قال الدكتور حسين القزاز مستشار رئيس الجمهورية للشئون الاقتصادية، إن الرئيس محمد مرسي يعتزم إطلاق حوار مجتمعي في منتصف يناير المقبل حول مشروع النهضة. وقال حسين القزاز، في كلمته خلال جلسة “نظرة عامة على مشروع النهضة” على هامش مؤتمر اليورومني، إن مشروع النهضة عبارة عن رؤية متكاملة متعددة الأركان سيتم تنفيذه بحلول عام 2020، مشيرا الى أن المشروع قائم على التعليم السليم لما يمثله من أساس للرقي والتقدم بالاضافة الى زيادة معدلات النمو عبر زيادة الانتاج المحلي لخلق فرص عمل جديدة والحد من البطالة بين الشباب. وأوضح القزاز أنه لابد من التركيز على التكامل الاقتصادي حيث أن هناك تحولات تحدث على الجوانب الاقتصادية والسياسية والجيوغرافية ويجب خلق نسيج متكامل من هذه الجوانب. وقال القزاز، انه لكي يحدث تحول إقتصادي سليم لابد أن يسبقه تحول سياسي سليم لأن الامرين مرتبطان ببعضها البعض إرتباطا وثيقا، مشيرا الى أن المرحلة الحالية تحتاج الى دمج كل أفراد المجتمع في عملية التنمية لأن كل مواطن له حق أصيل في المشاركة في صنع مستقبل أفضل للبلاد. وحول كيفية خلق إقتصاد صحي ، قال مستشار الرئيس “نسعى لخلق حوافز اقتصادية تستقطب المستثمرين الأجانب والعرب وخلق حوار مجتمعي للاستماع الى الرؤى والمقترحات لحل المشكلات التي تواجه المواطنين في حياتهم اليومية، خاصة وأن لدينا العديد من الموهوبين لنستفيد من عقولهم ومواهبهم. وبالنسبة للدور الذي يلعبه مستشارو الرئيس، قال الدكتور حسين القزاز، إن دورهم يتمثل في التطرق الى كافة الجزئيات والتفاصيل للوصول الى مقترحات طويلة المدى تعود بالنفع على الشعب المصري. أكد طارق عامر رئيس البنك الاهلي، أن حل الأزمة الاقتصادية يمكن في دعم وتعزيز قطاعي السياحة والاستثمارات، مشيرا الى أن السوق المصري لديه فرصة كبيرة لاستعادة مكانته. وأشار الى أن البنك الأهلي قدم منحا لما يقرب من 500 ألف عميل جديد، حيث تمثل قروض المشاريع الصغيرة والمتوسطة 50 في المائة من القروض في مصر. وفيما يتعلق بمدى تأثير السندات السيادية على المستثمر وجذبه للعمل بمصر، قال إن الأمر يتوقف على أن يتأكد المستثمر من إستقلالية البنك المركزي وصناع القرار به عن الحكومة، كما أن توصل مصر لاتفاق مع صندوق النقد الدولي يعد شهادة أساسية لجذب المستثمرين الى البلاد. وأكد عامر، أن عجز الموازنة الحالي لايعد مشكلة كبيرة نظرا لتوافر التمويل الداخلي سواء من المؤسسات أو الافراد، أما الدين الخارجي فسيتم سداده عن طريق جذب الاستثمارات الاجنبية. بدوره، قال أحمد هيكل، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة “القلعة” المالية، إن المشكلة التي تواجه سوق الاستثمارات في مصر لاتتمثل في توفير التمويل اللازم حيث يتم التمويل من دول الخليج والبنك الاسيوي وبنك التنمية والتعمير الأوروبي وغيرها من المؤسسات الأخرى، ولكنها تتمثل في تهيئة المناخ الملائم للاستثمار. وأضاف أن وسائل الاعلام تلعب دورا في توفير أو عدم توفير هذا المناخ المناسب، وقال مازحا “وصلت لمرحلة تصديق ما يكتب عني شخصيا”. وأضاف، إنه من الضروري أيضا تمكين المسئولين في الحكومة من إتخاذ القرارات السليمة دون أن يتعرضوا لضغوط أو خوف، مشيرا الى أن شركته حددت عددا من الفرص الاستثمارية الخاصة بالبنية التحتية والطاقة وانه التقى عددا من المسئولين للعمل على فتح آفاق جديدة خلال الفترة القادمة.