وجه وزير التعاون الدولي البريطاني “الان دانكان” إتهامات للإتحاد الأوربي بإهدار المساعدات الخارجية البريطانية والمخصصة للتعامل مع الفقر على مستوى العالم من خلال المساعدات الأجنبية التي يقدمها الإتحاد الأوروبي لعدد من دول العالم. وأضاف دانكان في تصريحات لصحيفة “ذا صانداي تيليجراف” أن وزارة التعاون الدولي البريطانية ليس بمقدورها التدخل فيما ينفقه الإتحاد الأوروبي من أموال دافعي الضرائب البريطانيين في شكل مساعدات خارجية والتي يتم توجيهها لأوجه إنفاق لا علاقة لها بمحاربة الفقر. وقال دانكان:”نتفق كحكومة مع الشعب الذي يستنكر هذا فنحن مجبرون على إعطاء هذا المال للإتحاد الأوروبي لينفقه كيفما شاء.” كان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون قد تعهد بزيادة المساعدات البريطانية لدول العالم الفقيرة إلى 7ر0 في المائة من إجمالي الدخل القومي البريطاني وفقا لما أقرته الأممالمتحدة من إتفاقية على تخصيص نسبة من دخل الدول الغنية في شكل مساعدات للدول الفقيرة. ويصل إجمالي هذه النسبة من الدخل القومي في بريطانيا إلى 8ر10 مليار استرليني سيتم تخصيصها في شكل مساعدات لدول العالم الفقيرة اعتبارا من العام المالي القادم. وكشفت الجريدة عن تخصيص جزء كبير من المساعدات الخارجية للإتحاد الأوربي لعدد من المشروعات في عدد من دول العالم التي لا تصنف على أنها من الدول الفقيرة ومنها ايسلندا التي أنفق فيها 20 مليون إسترليني لتجهيز الدولة لتصبح قادرة على الإنضمام إلى الإتحاد الأوربي بالإضافة إلى مشروع سياحي في المغرب يتضمن 480 شقة سياحية وملاعب تنس ومطاعم وسيتم إفتتاحه عام 2014. وأضاف أنه تم بحث الموضوع مع الإتحاد الأوروبي حيث أشارت بريطانيا إلى أن هذه الأرصدة يجب أن يتم إنفاقها على عدد من المشروعات في دول العالم الفقيرة بهدف رفع الدخل للفقراء في أنحاء العالم.