أعلن المركز الألماني للإعلام التابع لوزارة الخارجية الألمانية أن وزير الخارجية الألماني جيدو فسترفيلا قدم اقتراحا عمليا إلى هيئة مجلس الأمن الدولي بتأسيس مكتب للأمم المتحدة بمقر الجامعة العربية فى القاهرة، وذلك بهدف فتح باب جديد من التعاون بين الجانبين. وأوضح المركز – في بيان له اليوم الخميس – أن اقتراح فسترفيلا كان موضوع الجلسة النقاشية رفيعة المستوى التي عقدت داخل هيئة مجلس الأمن الدولي وكانت برئاسته، مشيرا إلى أن البيان الرئاسي الصادر عن هذا الاجتماع أكد تأييد الهيئة لتعزيز التعاون بين الأممالمتحدة والجامعة العربية. وأشار البيان إلى أن أعضاء مجلس الأمن اتفقوا على تكثيف التعاون بين الأممالمتحدة والجامعة العربية، منوها إلى أن ميثاق الأممالمتحدة ينظم في فصله الثامن عملية إشراك المنظمات والوكالات الإقليمية في حفظ السلام، وهو الأمر الذي اكتسب في الأعوام السابقة أهمية متزايدة. ونقل البيان عن فسترفيلا إشارته إلى المباحثات التي أجراها قبيل الجلسة النقاشية مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي حول إمكانية وجود تعاون أكثر قوة، مشيدا بدور الجامعة القيادي في تشكيل الرأي العام خلال الشهور الماضية. كما أكد فسترفيلا استعداد ألمانيا لدعم العالم العربي في طريقه نحوالديمقراطية، منوها إلى أن عرض بلاده الشراكة من أجل التحول في مجالات التعليم والعمل والنمو لازال قائما. وقال البيان “إن العنف الدائم في سوريا وعملية السلام في الشرق الأوسط، قد تصدرا النقاش خلال الجلسة، موضحا أن فسترفيلا أكد على ضرورة أن تظل هذه القضية على قائمة الأجندة الدولية، كما شدد على أهمية عقد مفاوضات بشأن حل الدولتين، بحيث تتناسب مع الطلبات المشروعة لكل من إسرائيل والفلسطينيين”. وتطرق فسترفيلا أيضا إلى الاحتجاجات والصدامات التي وقعت خلال الأسابيع الماضية احتجاجا على الفيلم المسيء للإسلام، قائلا “إنه يتفهم أن المؤمنين قد شعروا بأنه تمت مهاجمتهم من خلال هذا الفيلم.. ولكن الرد على مثل هذه الاستفزازات يجب ألا يكون بالعنف، فليس هناك مبرر للعنف والقتل”. وأضاف “أن هذا الأسبوع بالأممالمتحدة يجب أن يكون من شأنه بناء الجسور بين البلدان والحضارات والأديان والمجتمعات، وما نراه صراع داخل الحضارات، إنما هو صدام بين العقول المنفتحة والأخرى المنغلقة، فهو صراع بين التعصب والتسامح”.