أشاد سفير ماليزيا لدى مصر, محمد حنيف عبد الرحمن, بالعلاقات التي تجمع بين البلدين ووصفها بالراسخة والتاريخية, مؤكدا وجود تعاون وثيق بين البلدين في العديد من المجالات, على رأسها التجارة والتعليم. جاءت تصريحات "عبدالرحمن"، على هامش الحفل السنوي الذي تقيمه السفارة لخريجي "برنامج التعاون الفني الماليزي" من المصريين, بحضور السفير ياسر عاطف نائب مساعد وزير الخارجية لشئون الوافدين والتدريب والتعاون الفني, والسفير أسامة العشيري رئيس جمعية الصداقة المصرية الماليزية. وأضاف، أن 663 مصريا شاركوا في برنامج التعاون الفني الماليزي منذ انطلاقه عام 1980, وشارك 14 مسئولا مصريا في البرنامج العام الماضي. وأوضح، أن الهدف من البرنامج تعزيز التعاون بين ماليزيا والدول النامية لتنمية رأس المال البشري, ومشاركة الخبرات الماليزية من خلال عقد دورات تدريبية في 10 مجالات منها الزراعة والاقتصاد والتجارة والتعليم والبيئة والصناعة والعلوم والتكنولوجيا. ولفت السفير إلى أن العلاقات بين مصر وماليزيا ممتدة عبر التاريخ, وترجع إلى ما قبل استقلال ماليزيا, حيث جاء الطلاب الماليزيين إلى مصر في أوائل الثلاثينيات للدراسة في جامعة الأزهر, مشيرا إلى أن مصر وجهة هامة للطلاب الماليزيين ويدرس بها حاليا أكثر من 11 ألف طالب. كما قال: "الأزهر جامعة دينية عريقة, ومعظم علماء الفكر الديني في ماليزيا من خريجي الأزهر, وهو ما أسهم في تعرف العديد من أبناء الشعب الماليزي على مصر وسنستمر في إرسال الطلاب ليدرسوا في الأزهر". وأعرب السفير عن رغبة الحكومة الماليزية في توطيد وتنويع مجالات التعاون مع مصر, لافتا إلى وجود تعاون بين البلدين في العديد من المنظمات الدولية, أهمها الأممالمتحدة ومنظمة التعاون الإسلامي وحركة عدم الانحياز, كما أن هناك توافقا في الرؤى بينهماحيال العديد من القضايا الدولية.