شدد الأزهر الشريف على أن التحرش ، إشارة أو لفظا أو فعلا ، هو تصرف محرم وسلوك منحرف يأثم فاعله شرعkا كما أنه فعلl تأنف منه النفوس السوية وتترفع عنه وتنبذ فاعله وتجرمه كل القوانين والشرائع. جاء ذلك في بيان صادر عن الأزهر الشريف اليوم الاثنين بشأن ما تداولته وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي في الآونة الأخيرة من حوادث تحرش وصل الأمر في بعضها إلى حد اعتداء المتحرش على من يتصدى له أو يحاول حماية المرأة المتحرش بها فيما سعى البعض لجعل ملابس الفتاة أو سلوكها مبررkا يoسوغ للمتحرش جريمته النكراء أو يجعل الفتاة شريكة له في الإثم. وأكد الأزهر أن تجريم التحرش والمتحرش يجب أن يكون مطلقا ومجردا من أي شرط أو سياق، فتبريره بسلوك أو ملابس الفتاة يعبر عن فهم مغلوط لما فيه من اعتداء على خصوصية المرأة وحريتها وكرامتها فضلا عما تؤدي إليه انتشار هذه الظاهرة المنكرة من فقدان الإحساس بالأمن والاعتداء على الأعراض والحرمات. وأشار إلى أن تحضر المجتمعات ورقيها إنما يقاس بما تحظى به المرأة من احترام وتأدب في المعاملة وبما تتمتع به من أمان واستقرار وتقدير..داعيا إلى تفعيل القوانين التي تجرم التحرش وتعاقبه على فعله. ودعا المؤسسات المعنية إلى رفع الوعي المجتمعي بأشكال التحرش وخطورته، والتنفير من آثاره المدمرة على الأخلاق والحياء، خاصة التحرش بالأطفال، وتكثيف البرامج الإعلامية لتعريف المواطنين بما يجب عليهم من تصرف حال وقوع حادثة تحرش، وبما يردع المتحرش ويوفر الحماية للمرأة أو الفتاة المتحرش بها فيما طالب وسائل الإعلام بتجنب بث أي مواد تروج للتحرش أو تظهر المتحرش بأي شكل يشجع الآخرين على تقليده.