أجرى المستشار حمدى فاروق المحامى العام الأول لنيابات بنى سويف مع فريق نيابة مركز الفشن معاينة مبدئية لموقع حادث إطلاق النيران على كمين شرطة متحرك بالطريق الصحراوى الشرقى القديم أمام قرية الحيبة بمركز الفشن الذى أدى إلى استشهاد مجند وإصابة ضابط ورقيب شرطة و4 مجندين آخرين وتبين من المعاينة الأولية أمام مدخل الحيبة وجود كافتيريا على الجانب الأيمن للطريق الذى بدأ إطلاق النيران من السيارة الملاكى الهاربة وأن هناك سيارتي شرطة متوقفتين خاصتين بالكمين المتحرك الذى تم إطلاق النيران عليه بهما العديد من الطلقات الآلية وأن سيارة الشرطة الاولى رقمها (5972_ب11) كان يقودها المجند يونس عبدالهادى ربيع ومعه الضابط المصاب محمود عبدالحفيظ ملازم أول والرقيب المصاب رمضان قرنى عويس وأن السيارة بها طلقات فى الجانب الأيمن والتى أدت إلى إصابة رقيب الشرطة والضابط اما السيارة الثانية وبها مجموعة قتالية من إدارة قوات الامن ورقمها( 1785_ب11 ) قيادة المجند المصاب محمد رجب عيد ويرأسها مساعد الشرطة محمود رياض حسن والمجند الشهيد على درويش والمصابان المجندان انور طلعت وجدى ومحمد جبر عطا كما كشفت المعاينة ان هناك سيارة مرور أخرى بها تجهيزات خاصة للكمين المتحرك لم يحدث بها اى تلفيات وأن الكمين يقوم بمتابعة الحالة الأمنية على الطريق من نقطة المثلث بمركز بنى سويف وحتى حدود بنى سويف من الناحية الجنوبية مع محافظة المنيا. واستمع محمد حسام وكيل نيابة الفشن برئاسة المستشار محمد عبدالمنعم مدير النيابة إلى أقوال كل من المجند يونس عبدالهادى ربيع قائد سيارة تأمين الطرق بمديرية أمن بنى سويف ومحمود رياض حسن رئيس المجموعة القتالية المخصصة للكمين واللذين نجوا من الحادث وقالا إن الملازم أول محمود عبدالحفيظ ضابط مباحث بادارة تأمين الطرق والمعين بخدمة تأمين القطاع الجنوبى بالطريق الصحراوى الشرقى القديم شاهد سيارة ملاكى سوداء اللون متوقفة أمام إحدى الكافتيريات عند مدخل قرية الحيبة بمركز الفشن وبدون لوحات معدنية وعندما وصلت قوة تأمين الطريق إلى السيارة انطلق مسرعاً وفوجئ أفراد الكمين بإطلاق نيران من صاحب السيارة على افراد القوة وعندما طاردنا السيارة وتبادلنا اطلاق النيران مع قائد الملاكى السوداء نجح فى الفرار بعد اصابة الضابط فى يده واستشهاد زميلنا المجند على درويش من ملوى بمحافظة المنيا 21 سنة وأصابته طلقة بالفخذ الأيمن ادت الى قطع شريان وحاولنا إسعافه إلا أنه استشهد عقب وصوله الى مستشفى بنى سويف العام. وامر المستشار حمدى فاروق المحامى العام لنيابات بنى سويف بارسال اوراق التحقيقات الى نيابة العجوزة لأخذ اقوال المجندين المصابين فى الحادث والذين تم نقلهم أمس من مستشفى بنى سويف العام الى مستشفى الشرطة بالعجوزة مع ضابط الكمين المصاب لاستكمال علاجهم وامر بالتصريح بدفن جثة الشهيد على درويش محمد 21 سنة عقب انتهاء الطبيب الشرعى من تشريح جثته والتى تم نقلها من مستشفى بنى سويف العام الى مستشفى الفشن المركزى وانتداب خبير الادالة الجنائية لمعاينة سيارتى الشرطة واعداد تقرير بالتلفيات بهما وسرعة ضبط واحضار السيارة الملاكى السوداء والسلاح المستخدم فى الواقعة وتحريات الشرطة. من جانب آخر ارجع عدد من شهود العيان فى المنطقة ان أحد الاشقياء الخطرين والهارب من حكم بالمؤبد منذ أحداث الثورة ومن ابناء قرية الحيبة والذى اعتاد ركوب سيارة ملاكى سوداء اللون مبلغ بسرقتها بدون لوحات ويحمل سلاحين آليين وراء الحادث وكان موجودا بالقرية وأنه شاهد الكمين خلفه فاطلق النيران عليه . وكان المحافظ المستشار ماهر بيبرس محافظ بني سويف عن صادق تعازيه وجميع شعب بني سويف لأسرة شهيد الشرطة المجند علي درويش محمد والذي استشهد متأثراً بجراحه إثر إصابته أثناء تأدية واجبه ضمن قوة أمنية لتأمين القطاع الجنوبي من طريق القاهرةأسيوط الصحراوي الشرقي أمام قرية الحيبة دائرة مركز الفشن بعد مطاردة سيارة بدون لوحات معدنية وإطلاق النيران على القوة المكونة من ضابط ورقيب شرطة وخمسة مجندين من ملثمين و تم نقل المصابين جميعا إلى مستشفى الشرطة بالقاهرة لتلقي العلاج. وكلف المحافظ مديرية الصحة تجهيز سيارة إسعاف لنقل الشهيد إلى مقابر الأسرة بمحافظة المنيا وقرر المحافظ صرف خمسة ألاف جنية من صندوق الخدمات والتنمية المحلية بالمحافظة وثلاثة ألاف جنية من مديرية التضامن الاجتماعي لأسرة الشهيد تقديراً لتضحيته ومواساة لأسرته. من جانبه قال اللواء عطية مزروع مدير الامن أن قوات الشرطة تكثف جهودها للوصول إلى مكان السيارة والقبض على مرتكبى الحادث لافتا إلى انتشار تشكيلات من قوات الأمن وسيارات الشرطة لتمشيط المنطقة والطريق الصحراوى الشرقى وزيادة عدد الكمائن المتحركة والثابتة على مدار الساعة، بالإضافة إلى إبلاغ نقاط التفتيش (الكمائن) المنتشرة على الطرق الصحراوية الرئيسية والفرعية بأوصاف السيارة المطلوبة. كان مدير أمن بنى سويف قد تلقى إخطاراً من اللواء شريف رياض، مساعد المدير لمنطقة الجنوب بقيام مجهولين باقتحام كمين بقرية الحيبة مركز الفشن وإطلاق النار على أفراد القوة، مما أدى إلى استشهاد على درويش محمد (مجند) وإصابة كل من ملازم أول محمود عبد الحفيظ من إدارة تأمين الطرق، ورمضان قرنى عويس ( رقيب شرطة ومحمد رجب عيد مجند سائق ، وأنور وجدى طلعت، محمد جبر عطا ( مجندين). وتبين من التحريات اللواء ممدوح ابوزيد مفتش الامن العام والعميد زكريا أبو زينة مدير البحث الجنائى أن أفراد الكمين المسئولين عن تأمين الطريق الشرقى أعدوا كمينا ثابتا عند قرية الحيبة وأثناء قدوم سيارة ملاكى لا تحمل لوحات معدنية حاولوا إيقافها فبادرهم مستقلوها بإطلاق وابل من النار عليهم من بنادق آلى مما أسفر عن مصرع مجند بعد تلقيه رصاصة فى الفخذ أدت إلى انفجار الشريان، كما أصيب ضابط و4 من أفراد الكمين بطلقات فى القدم تم نقلهم إلى المستشفى العام وقامت سيارات الإسعاف بنقلهم إلى مستشفى الشرطة لتلقى العلاج.