“مشعل” قد يغادر رئاسة المكتب السياسي لحماس…وأبومرزوق الأقرب لخلافته

يعتزم خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الفلسطينية، عدم خوض الانتخابات الداخلية التي تجري الآن علي مستوي الحركة، وفق مصدر مقرب من حماس.
وبحسب وكالة أنباء الأناضول قال إبراهيم الدراوي، رئيس المركز الفلسطيني بالقاهرة، والمقرب من الفصائل الفلسطينية، لمراسلة وكالة الأناضول للأنباء إن مشعل “أصرّ على عدم خوض الانتخابات، ولن يترشح على منصب رئيس المكتب السياسي الذي يشغله منذ عام 1996″.
وأضاف أن مشعل قال لأعضاء المكتب في الداخل والخارج، الذين يعقدون اجتماعات موسعة منذ أيام في القاهرة، إنه يريد أن يقدم نموذجًا للديمقراطية في ظل حالة الربيع العربي، كما يريد تجديد دماء الحركة.وأكد الدرواي أن مشعل أخبر المكتب السياسي بأنه “سيكون جنديًّا كما كان قائدًا”.ولفت إلى أن قيادات عربية وإسلامية حثت القيادي الفلسطيني على البقاء في منصبه، خاصة وأن الحركة خلال فترة قيادته شهدت علاقات دبلوماسية موسعة في الوطن العربي وكذلك في أوروبا.
وعن الأسماء المرشحة لخلافة مشعل، قال الدراوي إن هناك اسمَين، موسي أبو مرزوق نائب رئيس المكتب، وذلك عن الحركة في الخارج، وإسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية في قطاع غزة من الداخل.ومن المقرر أن تنتهي الانتخابات الداخلية للحركة الجارية حاليا نهاية العام الحالي.
وأبو مرزوق هو أول رئيس للمكتب السياسي لحماس؛ حيث تم انتخابه عام 1992، وتم اختيار مشعل لهذا المنصب عقب اعتقال أبو مرزوق الذي عمل نائبًا للمكتب بعد الإفراج عنه.
وتشهد القاهرة، منذ الإثنين الماضي، اجتماعات مكثفة و”مغلقة”، بعيدًا عن الإعلام، تجمع بين قيادات المكتب السياسي للحركة في الداخل والخارج، بقيادة كل من مشعل وأبو مرزوق وهنية، ومن المقرر أن تغادر القيادات القاهرة غدًا السبت.
وكشفت مصادر سياسية مصرية وفلسطينية مطلعة على هذا الملف لمراسلة “الأناضول” أن هذه الاجتماعات تبحث “آليات إجراء الانتخابات الداخلية للمكتب السياسي، والعلاقات بين مصر وغزة، وملف المصالحة بين حماس وفتح”.
وبحسب مصادر من حماس، طلبت عدم الكشف عن هويتها لأنها غير مخولة بالحديث للإعلام، فإن الاجتماعات بحثت أيضا مصير قيادات المكتب السياسي في الخارج الموزعة حاليا إقامتها بين مصر وقطر الأردن ولبنان بعد خروجها من سوريا، مشيرة إلى أنه “من المرجح أن تكون القاهرة هي المقر الجديد” للمكتب.