علقت جماهير نادي مانشستر يونايتد آمالا كبيرة على مهاجم فريقها الجديد ألكسيس سانشيز. لكن الوافد التشيلي لم يستطع حتى الآن تلبية التطلعات المعقودة عليه. فهل يكون مصيره مع الشياطين الحمر مثل مصير الأرجنتيني أنخيل دي ماريا؟نجح المدرب البرتغالي جوزي مورينيو في خطف أليكسيس سانشيز من غريمه بيب غوارديولا، الذي كان قريباً من التعاقد مع النجم التشيلي في فترة الانتقالات الشتوية الأخيرة. وقد أثلج قدوم سانشيز إلى قلعة "أولد ترافورد" صدور جماهير مانشستر يونايتد، التي كانت حينها تمني النفس بتقليص الفارق عن المتصدر، مانشستر سيتي، في منافسات الدوري الإنجليزي الممتاز، وكذلك الذهاب بعيدا في منافسة دوري أبطال أوروبا. عزلة وانتقادات لكن سرعان ما تحول حماس التعاقد مع سانشيز إلى إحباط بعد خروج الشياطين الحمر من مسابقة دوري الأبطال، خاصة في ظل المستوى الباهت، الذي يقدمه المهاجم التشيلي منذ التحاقه بالفريق، على عكس تألقه عندما كان يحمل ألوان فريق أرسنال. ويتعرض سانشيز في الوقت الحالي لانتقادات لاذعة في وسائل الإعلام الإنجليزية، التي تستحضر قيمة صفقة انتقاله المكلفة، مشيرة إلى أجره، الذي يبلغ 600 ألف جنيه إسترليني في الأسبوع الواحد. ولم يتمكن سانشيز، خلال 10 مباريات لعبها بقميص فريقه الجديد، سوى من تسجيل هدف وحيد. واعترف مورينيو أن مهاجمه "ليس في أفضل حال في الوقت الحالي"، لكنه توقع أن يستعيد سانشيز بريقه في الموسم القادم عندما ينسجم مع محيطه الجديد. وبخصوص وضع المهاجم التشيلي الجديد، ذكرت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه "معزول في الفريق وغالباً ما يتناول الوجبات الغذائية وحيداً في مطعم النادي". توقعات بعودة قوية وصرح مصدر من داخل النادي الإنجليزي لم تكشف "ديلي ميل" عن هويته "أن سانشيز يبدو مثل ولد تائه لا يرغب بالضرورة في البقاء هناك"، مشبها وضعه بوضع الأرجنتيني أنخيل دي ماريا عندما كان لاعباً في صفوف نادي مانشستر يونايتد، قبل الانتقال إلى الدوري الفرنسي. ويشار إلى أن دي ماريا فشل في التأقلم مع أجواء مانشستر يونايتد بعد الانتقال إليه قادما من ريال مدريد في صيف عام 2014 في صفقة بلغت قيمتها 74 مليون يورو، لينتقل عاما بعد ذلك للدفاع عن ألوان باريس سان جيرمان. ورغم الصعوبات التي يواجهها سانشيز، إلا أن قلب هجوم فريق مانشستر السابق أندي كول يتوقع أن يفرض المهاجم التشيلي نفسه مع فريقه الجديد، ولو بعد حين. وقال كول "ألكسيس لاعب رائع. وأعتقد أنه يضع نفسه تحت الضغط لأن انتظاراته من نفسه كبيرة، وهذا قد يأتي أحيانا بنتائج عكسية". وتابع كول "أنا متأكد من عودته إلى سابق مستواه".
