أصدر التيار الشعبى المصرى بياناً تأسيسياً كإطار يعبر عن كتلة وطنية شعبية ثورية مدنية ويقدم طريقاً وطنياً جديداً للمصريين ويتجنب الاستقطاب الحاد المهدد للوحدة الوطنية والتماسك الاجتماعى ويرفض خيارات الاستبداد تحت أى مسمى . وقال التيار فى بيانه أن “التيار الشعبى المصرى" وهو يولد الآن لا يأتى من فراغ فقاعدته الشعبية حاضرة وعبرت عن نفسها عبر عدة مراحل ودوره هو بلورة تنظيم معبر عن هذه القوى الشعبية بهدف تمكين الثورة من الوصول للسلطة وإعادة التوازن للقوى الحية التى صنعت ملحمة 25 يناير المجيدة ، مضيفاَ أن الحزب يسعى لتجسيد أهداف ثورة 25 يناير وتطلعاتها و ينحاز لجوهر اختياراتها الاقتصادية والاجتماعية ويرفض هيمنة أو انفراد طرف بمستقبل الثورة ويؤكد إيمانه بدور الدين والقيم الروحية، ويقدم فهما واعيا مستنيرا معتدلا للدين الذى يدعو للحرية والعدل والمساواة والتقدم والمحبة، ويرفض التمييز بين البشر على أساس المعتقد أو الجنس أو اللون كما يرفض احتكار أى طرف للحديث باسم الدين ويؤمن بدور القوات المسلحة فى الدفاع عن الوطن واستقلال أراضيه، وحماية أمنه الوطنى والقومى، ويرفض أى إقحام للجيش فى الشئون السياسية والحزبية. وأكد البيان أن الحزب يرى أن التقدم تصنعه نظرة متكاملة إلى مراحل التاريخ، للاستفادة من إنجازات ودروس ثوراته العظيمة ووصولاً إلى أهدافها فى الحرية والعدالة الاجتماعية والكرامة الانسانية، كشعارات تمثل جوهر نظام جديد يحقق نهضة شاملة تضع مصر فى مكانها الطبيعى بين الدول المتقدمة فى المدى المنظور ، وذلك عبر نظام سياسى ديمقراطى فى إطار دولة وطنية مدنية ديمقراطية حديثة، تجسد مبدأ السيادة للشعب وأنه مصدر كل السلطات يقوم على دستور جديد يصون الحريات العامة، ويحقق الفصل بين السلطات، ويعيد بناء مؤسسات الدولة، ويحفظ استقلال القضاء وحرية الاعلام والصحافة والابداع والتفكير والعقيدة، ويساوى بين المواطنين فى الحقوق والواجبات، ويقيم دولة القانون والمؤسسات ، عدالة إجتماعية تقوم على تحول اجتماعى جذرى، كرامة إنسانية يحميها استقلال وطنى يستعيد مكانة مصر ودورها القائد لأمتها العربية والرائد لقارتها الأفريقية . وأضاف البيان أن التيار يسعى لان يكون “التيار الشعبى المصرى" تنظيماً شعبياً واسعاً فى كل ربوع مصر، يقوده جيل جديد شاب منفتح على العصر متطلع إلى المستقبل، تيار قادر على أن يوازى ويجمع فى مهامه بين استكمال النضال الديمقراطى وتحسين شروطه وقواعده ليقدم كوادره فى الانتخابات المحلية والبرلمانية والرئاسية، واستكمال الثورة وأهدافها بالقدرة على استمرار الحشد الشعبى والجماهيرى لمواجهة أى تغول للسلطة على حريات المجتمع أو إهدار لحقوق المواطن .