أ ش أ قال كرم جبر رئيس الهيئة الوطنية للصحافة إن الهيئة بحثت، خلال الاجتماع التشاوري مساء اليوم السبت، مع رؤساء مجالس ورؤساء تحرير الصحف القومية، مفهوم تثبيت أركان الدولة المصرية في ضوء ما تتعرض له البلاد في الفترة الأخيرة من محاولات هدم أركانها كالجيش والقضاء والإعلام والشرطة. وأضاف جبر – في مؤتمر صحفي مساء اليوم السبت – إنه بعد عام 2013 بدأ الجيش في خوض حرب قوية ضد الإرهاب، ومن هنا يجب على الإعلام أن يبرز عظمة بطولات رجال القوات المسلحة وقوات الأمن الذين يجابهون ببسالة العناصر الإرهابية المجرمة في سيناء التي تستهدف المس بأمن واستقرار الوطن، مشيرا إلى نجاحات رجال القوات المسلحة في القضاء على هؤلاء الإرهابيين. وتابع "إن قواتنا المسلحة تكبد العناصر الإرهابية العديد من القتلى، فيما يستشهد بعض رجال القوات المسلحة، وأن كل أب وأم وأخ شهيد يؤمن بأنه قد إستشهد من أجل أمن واستقرار الشعب والوطن، بعكس الإرهابي الخائن الذي لا قضية له ولا أرض ولا وطن". ولفت إلى أن بعض وسائل الإعلام يركز على العمليات الإرهابية لنقل رسالة كاذبة بأنه لا يوجد هناك أمن، وظهرت الكثير من الفعاليات التي تمت في مصر وآخرها مؤتمر الشباب في ظل تأمين تام، وهذا هو معنى وجود الدولة التي توفر الأمن لمواطنيها، بينما الإرهاب يهدف إلى زعزعة استقرار الوطن وتشويه حالة الأمن. وأضاف "نحن كهيئة صحفية وطنية نستطيع تقديم دعم فني ومعنوي للمحررين الصحفيين في مناطق الحوادث التي يقومون بتغطيتها، وأيضا سنقيم لجان استماع على أعلى مستوى لفهم تداعيات ما يحدث". من جانبه، أكد عبد المحسن سلامة نقيب الصحفيين ورئيس مجلس إدارة صحيفة الأهرام على أهمية دور وسائل الإعلام في دعم الدولة فيما يتعلق بالقضايا المصرية. من جهته، قال ياسر رزق رئيس مجلس إدارة أخبار اليوم "إن مصر دولة كبرى أفشلت محاولات كثيرة لاسقاطها، ولدينا تجارب كثيرة لبناء الدولة الحديثة الثالثة بعد الدولة الحديثة الأولى التي أسسها محمد علي، ثم الدولة الثانية في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر". وأضاف رزق – في كلمته خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته الهيئة الوطنية للصحافة مساء اليوم السبت لبحث سبل دعم قضايا الدولة الوطنية – "الآن لا بد أن نكون منتبهين لأن هناك من يريد إفشال الدولة وإيصالها إلى مرحلة العوز بمعنى افتقاد الأمل والأمان". وأكد أنه ليس مطلوبا أن تتحول الصحف القومية إلى مجرد منشورات، ولكن تعمل بمهنية للتصدي للأكاذيب، مشيرا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تقلد منصبه منذ 3 سنوات ونصف، وأوشكت أركان الدولة على أن تتثبت، وهناك قوى ترى أنه لو كانت الدولة المصرية سقطت لكانت مخططاتها قد نفذت. وقال ياسر رزق "إن القنوات الإعلامية الرسمية كانت تحت سيطرة جماعة الإخوان الإرهابية في محاولة لاختطاف الدولة المصرية، وما يجب فعله الآن هو الحفاظ على المهنية والتركيز على النقاط المضيئة وإن كانت هناك سلبيات، فدورنا أن نصلحها ولا يجب أن نغفلها حتى لا نفقد صلتنا بالشعب، وإنني أدعو الهيئة الوطنية للصحافة للاجتماع في مؤسسة أخبار اليوم للتحدث في هذا الخصوص". وقال خالد ميري رئيس تحرير الأخبار "إن دعوة الهيئة الوطنية للصحافة للعمل على تثبيت دعائم الدولة دعوة هامة في وقت هام، ونحن نتحدث عن دولة ناجحة، وهناك قوى تسعى لإفشال وعرقلة هذا النجاح، وأن الدستور قد كلف الصحافة القومية تحديدا بالتعبير عن كل الآراء في المجتمع وأن تقود حركة التنوير". وأكد ميري أن دور الصحافة القومية أهم بكثير من تحقيق ربح، مطالبا بأن تكون جلسات الهيئة والصحف القومية عملية وأن تقسم إلى محاور وقضايا فرعية وصولا للخروج إلى توصيات تلتزم بها كل المؤسسات الصحفية القومية. ومن جانبه، قال أحمد أيوب رئيس تحرير مجلة المصور إن أول من تعرض لحروب الجيل الرابع هي الصحافة، مطالبا بضرورة استعادة المصداقية والثقة في الشارع المصري بعدما حدث من تشويه لصورة الصحافة لدى الرأي العام. وأكد أيوب على ضرورة أن تعود الصحافة القومية إلى المهنية بشكل جاد، وعمل دورات تدريبية للصحفيين، وأن تجتهد الصحف القومية في تقديم المعلومة الصحيحة، فضلا عن تقديم جيل جديد من الكتاب للحصول على ثقة القارئ، وفتح حوار وطني لا يستبعد المعارض على أسس وطنية ولكن يستبعد الذي يسعى لهدم الدولة. ونبه الأستاذ علي حسن رئيس مجلس إدارة ورئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط، إلى خطورة الخطاب التحريضي والطائفي الذي يأتي تحت ستار حرية الصحافة. وقال الأستاذ علي حسن "إن أهمية دعم حرية الصحافة المسؤولة تتعاظم، لا سيما عندما نرى بعض مقدمي البرامج في القنوات الفضائية يصيبون المشاهد باليأس والإحباط بتصوير المشاهد القاتمة وتجاهل المشاهد المفرحة التي تدعو إلى الأمل في الحاضر والتفاؤل بالمستقبل"، مشيرا إلى وجود العديد من الإنجازات التي حققتها الدولة. وأضاف إنه يجب على الإعلام الوطني أن ينقل بأمانة ومصداقية الإنجازات التي حققتها الدولة وتلك التي تعمل على تنفيذها، وذلك بهدف بث وإشاعة روح الأمل والتفاؤل بين أبناء الشعب، مشيرا إلى الإنجازات الاقتصادية العديدة والمتنوعة التي تحققت خلال السنوات الثلاث والنصف الأخيرة والتي من بينها اكتشافات الغاز وارتفاع الاحتياطي النقدي إلى 35 مليار دولار وكذلك ارتفاع تصنيف الجيش المصري إلى المرتبة العاشرة عالميا. وشدد علي حسن على أهمية توعية شعب مصر بالاصطفاف الوطني الذي يزيدنا إصرارا على مجابهة التحديات والانطلاق بقوة نحو تحقيق الأهداف القومية العليا للشعب والوطن، مشيرا إلى أهمية دور الهيئة الوطنية للصحافة في دعم حرية الصحافة المسؤولة. وقال إن من بين أهم الأخبار مؤخرا مجيء الجيش المصري في المرتبة العاشرة على مستوى العالم، وإن الجندي المصري هو الأول على العالم، في الوقت الذي يروج الخونة على قنوات قطر معلومات كاذبة مضللة عن كل شيء مضيء في مصر.