كتب- مصطفى حمزة "روحين شقايق وعصفور ونور لقى شبهه" بتلك الكلمات وصف الشاعر الراحل سيد حجاب ،فى القصيدة التى نعى بها منذ خمس سنوات ،صديق عمرة الموسيقار الراحل عمار الشريعى. وكان "حجاب" الذى رحل عن دنيانا أمس الاربعاء عن عمر يناهز ال"76″،قد وصف "الشريعى" فى القصيدة نفسها ب "خى الروح" ،قبل ان يكتب " وإزاى يا صاحبى تروح وأنا أعيش وما أشوفكش تانى"،ومنها انتقل إلى نبوءة رحيله عن دنيانا ليقول " خايف يا صاحبى بموتك/يبتدى موتى"،وبعدها دخل فى صراع مع المرض امتد لسنوات. وتعود بدايات الصداقة بين الثنائى "حجاب_الشريعى" لأوائل عام 1977،قبل تعاونهما معا فى تقديم أغانى المسلسلات لاول مرة من خلال عملين هما "بابا عبده_الايام"،ومن بعدهما بعام مسلسل "وقال البحر". وطوال رحلتهما الذى وضعا خلالها حجر الاساس للغناء الدرامى فى مصر،عبر تعاونهما فى مايزيد عن ال"26″عملا،الى جانب الفوزاير، وأعمال نخبه من نجوم ونجمات الغناء،كان خلالها على الحجار هو الأوفر حظا،لم تختلف وجهات نظر "حجاب"و"الشريعى" ،الا حول اغنية واحدة،وكان ثالثهما صوتهما المفضل "على الحجار". أما الأغنية فهى "هنا القاهرة"،التى تحمس "الحجار"و"حجاب" لطرحها عبر ألبوما غنائيا فى اواخر التسعينات،وبالفعل اعدا لتقديمها من خلال شركة "صوت القاهرة للصوتيات والمرئيات"،قبل ان يفاجأ بتحفظ "الشريعى" على توقيت طرحها.. وكان مصدر تحفظ عمار .هو المقطع الذى يقول (هنا الحب والكدب والمنظرة/نشا/الغش فى الوش والافترا/هنا القرش والرش والغش والسمسرة). وامام إصرار "الشريعى" وتقديرا لوجهة نظرها إستجاب الصديقان "حجاب"و"الحجار" لرغبته،وأكتفيا بتقديمها عبر الأمسيات الشعرية والجلسات الخاصة،وذلك قبل ان تصبح على رأس قائمة الأغانى التى يطلبها الجمهور فى حفلات الحجار مؤخرا،بل ومن الايقونات التى تخلد صداقة وابداع الراحلين "الشريعى_حجاب"،وتبرهن صدق ما قاله الشاعر الراحل فى قصيدته "صحبة ورد".( بس احنا حتى إن رحلنا برضو مش رايحين/هنعيش ف ريم وف مراد/وف دندنات الولاد/بغنوة فارشة على ممشى الشقى رياحين)