استقبل أعضاء التيار الشعبي وعدد من الحركات الشبابية والثورية “حمدين صباحي “مؤسس التيار الشعبي والدكتور”محمد غنيم “رائد زراعة الكلى فى الشرق الأوسط فى قرية”تلبانة” بالدقهلية والتي شهدت تسليم أول فلاح مصري أرض إصلاح زراعي من الرئيس الراحل”جمال عبد الناصر”، بإشعال الشماريخ والألعاب النارية وسط هتافات”يا حمدين مرحب بيك”، “ثوار أحرار هنكمل المشوار” فى القرية . واستقبل النائب السابق “محمد شبانة” ومعه الآلاف من سكان قرية تلبانة “مسقط رأسه”عدداً كبيراً من رموز العمل الوطني والسياسي منهم المهندس عبد الحكيم عبد الناصر والدكتور عزازى على محافظ الشرقية السابق والناشط العمالى كمال خليل والمناضلة شاهنده مقلد، والفلاح عبد المجيد الخولي، والنواب السابقون حمدي الفخراني وزياد العليمي للاحتفال بعيد”الفلاح” فى مؤتمر حاشد دعا اليه قيادات التيار الشعبى المصرى. وقد احتشد انصار “حمدين” بساحة المؤتمر قبل انعقاده بساعتين انتظاراً لقدوم أعضاء التيار الشعبى وانتشرت العديد من اللافتات التي تنادي باستمرار الثورة داخل المؤتمر إلى جانب لافتات تطالب بالقصاص للشهداء. وبدأ “حمدين صباحى” كلمته بالتأكيد على فخره بوجوده بين أهله، قائلاً: “نحتفل بيوم عزيز على قلوبنا جميعا وهو يوم عرابى وجمال عبد الناصر ففى هذا اليوم قال عرابى “لن نستعبد بعد اليوم” ، وفى نفس اليوم عام 1952 قال الزعيم جمال عبد الناصر “ارفع رأسك يا أخى فقد مضى عهد الاستعباد” وليست هذه أول مرة أزور فيها “تلبانة” فهى لها فى قلبى منزلة عظيمة وكبيرة وهى صاحبة فضل عليَّ وكلما ذكرت”تلبانة” ورد إلى قلبى وعقلى مناضل آمن بأهله وفلاحيه وهو الراحل “محمد عقل” وهذه المحافظة عزيزة عليَّ وأعطتنا قادة عظاماً مثل المرحوم سيد الطحان والمهندس فتحى المغربى والمناضل فريد عبد الكريم . وأكد “حمدين صباحى” خلال المؤتمر الذى عقد حتى الساعات الأولى من الصباح أن من يحكمون مصر الآن ليسوا أغلبية بل أقلية وأن قوتنا فى الشعب وليس فى النخبة مشيرًا إلى أن الرئيس”محمد مرسى”هو الرئيس الشرعى للبلاد طالما جاء به الصندوق الانتخابى ولكن من حقنا أن نعارضه ونأتى برئيس جديد بعد أربع سنوات. واضاف”صباحي” أنه لن يستطيع أحد أن يسرق ثورتنا مهما كان و أن العدل الاجتماعي هو عمود الخيمة في أي مشروع للنهضة وبدون عدالة اجتماعية لا يمكن حدوث أي نهضة. وقال “صباحى” الى كل من يطالبون بتوحيد صفوف الشعب المصرى إننا لدينا الإرادة والعزم لذلك وأقول لكم “اطمئنوا” إننا طلبنا ان يكون منسق هذه الوحدة الدكتور”محمد غنيم” وأنا على ثقة أن الحركة الوطنية بمسلميها ومسيحييها ونسائها وشبابها ستتوحد. و أبدى”صباحي” رفضه لقرض صندوق النقد الدولي مؤكداً أنه عندما كان مُرشحاً للرئاسة قام برفض فكرته من الأساس و أنه لا يزال يعلن رفضه له لأنه يجعل مصر خاضعة لإرادة صندوق النقد الدولي و”الأمريكان”. وطالب صباحى فلاحى مصر والنقابات التى تشكلت فى إطار حلقة نقابية مستقلة أن يكونوا جزءًا رئيسيًا فى بناء جبهة كل المصريين والتى سنتفق على اسمها فيما بعد ولكن روحها الإيمان بالله والمساواة بين المسلمين والأقباط والإيمان بالوطنية المصرية”. وأكد أنه تقدم بالشكر للرئيس “محمد مرسى ” لإسقاطه ديون الفلاحين مطالباً إياه بأن يستكمل إسقاط ديون باقى الفلاحين باعتبار أن ديون 44 ألف فلاح نسبة ضئيلة وبنك التنمية قام برفع الفائدة 2.3% مؤكداً أن الإخوان المسلمين “شركاء وطن” ويجب شكرهم إذا أصابوا وتقويمهم اذا أخطأوا. و قال عبد المجيد الخولي الشهير “بالفلاح الفصيح” في بداية المؤتمر: “فلاحو مصر وعمالها هم قاعدة الهرم، ومن يصعد إلى قمة الهرم متجاهلا هذه القاعدة، فسيسقط مثلما سقط مبارك”، مشيرا إلى أوجاع الفلاح الكثيرة، ومنها المبيدات المسرطنة والكيماوي الغالي كما طالب”الخولي”بضرورة تشكيل لجنة عليا للفلاحين تدير أمور الزراعة في مصر داعياً إلى وحدة القوى الوطنية. وقال”كمال خليل”الناشط العمالى “نعاهدكم ونعاهد شعبنا ألا تسرق ثورة 25 يناير وألا ندع أحداً يركب ثورة 25 يناير،وأكد أن التيار الشعبي المصري وجميع الأحزاب اليسارية والناصرية والمجموعات الثورية وحزب الدستور وغيرهم سوف تكون يداً واحدة في الشارع والمظاهرات وفي صندوق الانتخابات. مؤكداً أنهم سيناضلون من أجل العيش والحرية والعدالة الاجتماعية. كما وجه رسالة إلى الدكتور محمد مرسي، قائلاً: ” أين الحد الأدني للأجور؟ أين تثبيت العمالة المؤقتة ؟ أين حقوق الفقراء؟. وأشار”خليل” إلي أن هناك فلولاً قدامي ، وهم أتباع نظام مبارك وهناك فلولاً جدداً، وهم من عقدوا الصفقات مع “عمر سليمان”ومجلس مبارك العسكري. و أكد زياد العليمي، النائب السابق علي أن الرئيس “مرسي”، سيبقي بالحكم لمدة 4 سنوات وسيرحل وحينها سيدفع الفقراء ثمن قرض صندوق النقد بعدما لم يجدوا ثمن العلاج والتعليم والسكن مضيفاً: “الذي يقبل بأن يتم جلد المصريين في السعودية وأن يخضع لشروط الأمريكان في السياسة الاقتصادية بالقروض “ليس منا”، مشيراً إلي أن جميع قتلة الثوار حصلوا علي براءة لأن نظام مبارك لم يسقط ولازال يحكم مصر إلي الآن. وقال المهندس”حمدى الفخرانى” عضو مجلس الشعب السابق إنه تقدم مع مجموعة من النواب بمشروع قانون الحد الأدنى والأقصى للأجور ولكن للأسف تم تفريغ مشروع القانون من مضمونه، مستطرداً: “وقدمنا مشروع وقف التصالح مع المستثمرين الفاسدين للأسف فوجئنا بالتصالح معهم مما يهدر كثيراً من الأموال التى نهبها هؤلاء المستثمرون”. و حظي الدكتور “محمد غنيم” الجراح العالمى باستقبال خاص من أعضاء التيار فور وصوله للمؤتمر وبدء كلمته: “إننى أناضل لأهداف الثورة، فالثورة لم تحقق أهدافها ونحن سنسير فى خطى متكاتفة لتحقيق العدالة الاجتماعية التى لم يحدد آليات تنفيذ العدالة فالتيار الوطنى المصرى يحدد تلك الآليات وذلك بتقييد تحويل المصريين للخارج وتعديل اتفاقيات تصدير الغاز وحد أدنى وحد أقصى للأجور وعودة الأموال المهربة فعندما نعمل على تلك الآليات فلن نحتاج لقرض أو معونة”. وأكمل “غنيم” كلمته “أقول لكم إن أى دستور جديد يحتاج لقواعد والصحيح هو إعادة الانتخابات الرئاسية بعد صياغة الدستور فلقد كان الصحيح هو وضع الدستور أولاً”. ووسط ترحيب كبير من أهالي القرية ل”عبد الحكيم جمال عبد الناصر ” قال: “إنه لا ديمقراطية حقيقية بدون عدالة اجتماعية، مشيراً إلي أن الذين وصلوا للسلطة الآن يعلمون أنه إذا حدثت العدالة الاجتماعية ، فإن ذلك سيجعل فرصهم للوصول إلي السلطة ضعيفة لأن صندوق الانتخاب مرتبط برغيف العيش، وبحق المواطن في العمل، وحقه في العلاج، حتى يكون تعبيراً حقيقياً عن إرادة حرة. وبخصوص قرض صندوق النقد الدولي قال: “اسألوا أنفسكم لماذا رفض هذا الصندوق إعطاءنا القرض أثناء تمويل السد العالي تذكروا كلمة جمال عبد الناصر “لو لقيتوا أمريكا راضية عني أعرفوا أني ماشي غلط”. وأوضح “مجدى المعصراوى “أن الفرق بين الزعيم الراحل جمال عبد الناصر وبين الرئيس محمد مرسى هو فرق إرادات بين رجل ينحاز للوطن ومستضعفيه وبين من ينحاز لتمكين جماعته، مستشهداً بأنه “بعد 48 يوماً فقط من ثورة يوليو تم اتخاذ قرار الإصلاح الزراعى.