قال البريجادير جنرال سكوت إيفلاند نائب القائد العام لقوات التحالف، لمحاربة تنظيم داعش، إن التنظيم نقل دفاعاته الأمامية من غرب الموصل إلى شرقها في إطار قتاله ضد القوات العراقية في معركة تحرير المدينة، وتتقدم قوات خاصة عراقية ببطء صوب أحياء في شرق الموصل، آخر معقل للتنظيم في العراق حيث تواجه هجمات انتحارية وهجمات قناصة وقذائف مورتر من المتشددين المتحصنين وسط المدنيين. وتوقع إيفلاند، أن النصف الغربي من المدينة التي يقسمها نهر دجلة، أشرس معركة لكن يبدو أن تنظيم الدولة الإسلامية، والذي سيطر على المدينة منذ عامين، ينقل دفاعاته إلى الشرق في مواجهة القوات العراقية التي تدعمها ضربات جوية للتحالف الذي يقوده الغرب، بحسب ما نشرته رويترز. وقال، ما كنا نعتقد أنه سيكون أقوى دفاع" قام تنظيم الدولة الإسلامية بنقله للأمام، وأضاف "طبيعة العدو الذي كنا نواجهه تراجعت الآن عما كانت عليه منذ شهر ما كانوا يدخرونه للضفة الغربية من النهر ينقلونه الآن إلى الشرق". وقال إيفلاند، إن المتشددين استعدوا بشكل جيد واستخدموا متاجر للماكينات في الموصل، لتصنيع ذخيرتهم والسيارات المدرعة الملغومة، ولكنه أضاف أن القادة لمسوا أن خطورة وانتشار هذه السيارات الملغومة تتراجع في إشارة إلى التقدم. وتتراوح التقديرات الأولية لعدد مقاتلي الدولة الإسلامية في المدينة بين ثلاثة آلاف وخمسة آلاف إلا أن إيفلاند قال إن العدد يقترب الآن على الأرجح من ثلاثة آلاف بعد ستة أسابيع من القتال الذي قتل البعض أو أرغم آخرين على الفرار. وأضاف، إنهم مدربون بشكل جيد ويملكون موارد جيدة وكان لديهم متسع من الوقت للإعداد وهذا جعلها معركة كبيرة، وإضافة إلى القتال فإن وجود المدنيين في أنحاء المدينة عرقل التقدم العراقي إذ يقلل من خيارات استخدام ضربات جوية وأسلحة ثقيلة في الشوارع المكتظة بالسكان. وأوضح، أن المدفعية الفرنسية والقوات العراقية، بدأت أمس، قصف جنوب الموصل استعدادًا للتقدم من الجنوب لتخفيف الضغط على جهاز قوات مكافحة الإرهاب العراقي الذي يقود القتال في شرق الموصل، وأن المدينة معقدة، وهى من العالم القديم تتمتع بعامين من الدفاع المدروس، ونحن كقوات تحالف كنا ندرك إنها ستحتاج لوقت طويل".