أعلن الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى، حالة الطوارئ القصوى وتخفيض مناسيب مياه المصارف والترع علي مستوي محافظات الدلتا لاستقبال اى كميات متوقعه من مياه الأمطار، والانتهاء من اتخاذ إجراءات احترازية شملت تطهير وتعميق وإزالة التعديات علي جميع المصارف. وأضاف عبد العاطى، في بيان صادر عنه اليوم، أنه تم تحديد جميع النقاط الحرجة، واعتماد سيناريوهات بديلة في حالة زيادة كمية الأمطار الساقطة عن المتوقع لاحتواء أي مخاطر محتملة لتجنب غرق الأراضي و المساكن و المواطنين بالقري و المدن المحيطة بمنطقة غرب الدلتا. بينما قال الدكتور عصام خليفة رئيس هيئة مشروعات الصرف، "إن الخطة التي تم اعتمادها لمنع تكرار أزمة السيول التي تعرضت لها البحيرة والأسكندرية تضمنت حلول عاجلة، وآخري يتم تنفيذها حيث تم البدء في تأهيل المصارف لأستيعاب مياه الصرف الزراعي والصحي سواء بتعميقها او بتعليه جسور بعضها وفقًا للمناسيب الهندسية الملائمة، بالإضافة إلي إزالة العديد من التعديات علي هذه الجسور، والتي تسببت في غرق لبعض الأراضي الزراعية لارتفاع منسوب المياه بالمصارف. كما تم فتح مغذيات من مصرف العموم لإحداث التوازن المائي داخل بحيرة مريوط البالغ مساحتها 22 ألف فدان، لضمان سريان الماء بمناسيب متوازنة وتجديد المياه التى تستفيد منها وزارة الزراعة فى المزارع السمكية، فضلًا عن رفع كفاءة محطات الرفع وشبكات المصارف والرى بمحافظة الإسكندرية وزيادة عدد وحدات الرفع بمحطة أبيس والقلعة. من جانبه قال الدكتور مصطفى أبو زيد رئيس مصلحة الميكانيكا والكهرباء، إنه تم تجهيز 12 وحدة طوارئ للعمل في محطة المكس لاستيعاب أية كميات من الأمطار، بالإضافة إلى تجهيز 25 محطة رفع في محافظتى البحيرة والاسكندرية. جدير بالذكر أن الوزارة وضعت إجراءات جديدة للحماية من الغرق، تمثلت فى تخفيض منسوب بحيرة مريوط لأكثر من 65 سنتيمتر لاستيعاب أية كميات مفاجأة من الأمطار، وتقسيم منطقة غرب الدلتا إلي 30 منطقة تتوزع علي إدارتها 30 فرقة تضم مهندسين وفنيين وعاملين لإدارة المعدات الثقيلة أثناء التشغيل والتحرك بمختلف مناطق الطوارئ، وربطها بغرفة عملية مركزية للتحرك السريع بالمناطق الساخنة و التواجد بها في أقل من نصف ساعة.