أكد السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية للشئون متعددة الأطراف والأمن الدولى، أن إعلان شرم الشيخ الذي تم اعتماده في ختام أعمال ملتقي وسطاء ومبعوثى السلام في أفريقيا قد تضمن خمس توصيات رئيسية تعد بمثابة دليل عمل إرشادي لعمليات الوساطة في أفريقيا، وقال بدر ان التوصيات تطرقت عدة موضوعات منها التعامل مع الصراعات المعاصرة بما في ذلك الإرهاب والتطرف وغيرها من أشكال العنف يجب أن يكون في إطار إستراتيجية طويلة الأمد مع أهمية توافر الإرادة السياسية وحشد الموارد اللازمة لذلك. كما تطرقت التوصيات الي أهمية بناء قدرات الوساطة في أفريقيا بشكل مؤسسي مع دعم جهود الوسطاء بالموارد والدعم الفني لتمكينهم من أداء مهامهم. كما تضمنت التوصيات تنسيق الوساطة الوطنية والإقليمية والأممية والعمل على تضييق الفجوة بين تلك الآليات عند التعامل مع الصراعات المعقدة. واضاف السفير هشام بدر ان التوصيات تضمنت ايضا الدور القيادي للاتحاد الأفريقي في تنسيق جهود الوساطة في حال تعدد الوسطاء والفاعلين الدوليين والإقليميين في عملية الوساطة. كما الاشارة الي الحاجة إلى توظيف وسائل الإعلام وتكنولوجيا المعلومات من أجل تعزيز ممارسات الوساطة باعتبارها عنصر هام في التأثير على النزاعات. وكان الملتقي قد اختتم أعماله والذي عقد بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الأفريقي ومركز القاهرة للتدريب على تسوية المنازعات وحفظ السلام في أفريقيا. وقال السفير هشام بدر مساعد وزير الخارجية ان مفوض السلم والأمن الافريقى قد أعرب فى كلمته فى الجلسة الختامية للملتقى عن خالص شكر وتقدير مفوضية الاتحاد الأفريقي للحكومة للمصرية تحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة والتنظيم الجيد لأعمال الملتقى، والذي يُعقد للمرة الرابعة في مصر منذ تدشينه بمبادرة مصرية عام 2010، وهو ما يعكس التقدير للدور الرائد الذي تلعبه مصر في تفعيل بنية السلم والأمن الأفريقية وتحقيق الأمن والاستقرار في ربوع القارة الأفريقية. ونوه السفير بدر إلى أن مداخلات المشاركين في الملتقى قد أكدت على محورية قبول أطراف النزاع لوسيط السلام بما يمكنه من القيام بمهامه في تقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع وإقناعهم بالجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع، علاوة على أهمية وضع ولاية واضحة وإطار زمني لعملية الوساطة حتى لا تكون عملية ممتدة بلا نهاية.