قال مساعد وزير الخارجية لشؤون متعددة الأطراف السفير هشام بدر إن إعلان شرم الشيخ الذي تم اعتماده في ختام أعمال ملتقى مبعوثي السلام لأفريقيا مساء أمس، تضمن خمس توصيات رئيسية تعد بمثابة دليل عمل إرشادي لعمليات الوساطة في أفريقيا، حيث تتطرق تلك التوصيات إلى التعامل مع الصراعات المعاصرة بما في ذلك الإرهاب والتطرف وغيرها من أشكال العنف يجب أن يكون في إطار استراتيجية طويلة الأمد مع أهمية توافر الإرادة السياسية وحشد الموارد اللازمة لذلك. كما أوصى المؤتمر بأهمية بناء قدرات الوساطة في أفريقيا بشكل مؤسسي مع دعم جهود الوسطاء بالموارد والدعم الفني لتمكينهم من أداء مهامهم، تنسيق تناغم الوساطات الوطنية والإقليمية والأممية والعمل على تضييق الفجوة بين تلك الآليات عند التعامل مع الصراعات المعقدة، وتعزيز الدور القيادي للاتحاد الأفريقي في تنسيق جهود الوساطة في حال تعدد الوسطاء والفاعلين الدوليين والإقليميين في عملية الوساطة. وأوصى المؤتمر أيضا بضرورة الحاجة إلى توظيف وسائل الإعلام وتكنولوجيا المعلومات من أجل تعزيز ممارسات الوساطة باعتبارها عنصر هام في التأثير على النزاعات، ونوه السفير بدر إلى أن مداخلات المشاركين في الملتقى قد أكدت على محورية قبول أطراف النزاع لوسيط السلام بما يمكنه من القيام بمهامه في تقريب وجهات النظر بين أطراف النزاع وإقناعهم بالجلوس على طاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية سياسية للنزاع، علاوة على أهمية وضع ولاية واضحة وإطار زمني لعملية الوساطة حتى لا تكون عملية ممتدة بلا نهاية.