قال مبعوث الأممالمتحدة الخاص إلى سوريا يوم الخميس إنه يعتزم الذهاب إلى شرق حلب ومرافقة ما يصل إلى ألف مقاتل من الإسلاميين للخروج من المدينة من أجل وقف حملة القصف التي تنفذها القوات الروسية والسورية. وبحسب رويترز قال ستافان دي ميستورا إن التاريخ سيحكم على سورياوروسيا إذا استغلتا وجود نحو 900 مقاتل من جبهة النصرة التي غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام "كذريعة سهلة" لتدمير المنطقة المحاصرة وقتل آلاف من 275 ألف مواطن بينهم 100 ألف طفل. وأضاف دي ميستورا في مؤتمر صحفي بجنيف "خلاصة القول أنه خلال شهرين أو شهرين ونصف الشهر كحد أقصى ربما تدمر مدينة شرق حلب بهذا المعدل تدميرا تاما. نتحدث عن المدينة القديمة على وجه الخصوص." ومنذ تصعيد حملة القصف الجوي في 23 سبتمبر أيلول قتل 376 شخصا ثلثهم من الأطفال. وقال دي ميستورا إن هناك 8000 مقاتل على الأكثر في شرق حلب بينهم مقاتلون من جبهة النصرة التي غيرت اسمها إلى جبهة فتح الشام لكن الكثير منهم غادر قبل تطويق المنطقة ولم يبق أكثر من 900 من عناصرها. ثم وجه الدبلوماسي المخضرم مناشدته مباشرة إلى مقاتلي جبهة النصرة "وإذا قررتم بالفعل المغادرة بكرامة بأسلحتكم إلى إدلب أو أي مكان تريدون الذهاب إليه فأنا شخصيا مستعد ومستعد بدنيا لمرافقتكم… لا أستطيع أن أقدم ضمانة أكثر من شخصي وجسدي." وأشرفت الأممالمتحدة هذا العام على محاولة للتفاوض لتحقيق السلام في سوريا باستخدام الضغط الأمريكي والروسي لجمع الجانبين معا. وبدأت المفاوضات تعقد بشكل متقطع ثم تجمدت ثم انهارت هذا الأسبوع بعد تعليق واشنطن للتعاون مع موسكو بسبب القصف الروسي على شرق حلب. وتقول روسيا إنها تستهدف الإرهابيين في شرق حلب وتلقي باللائمة على الولاياتالمتحدة في عدم فصل مقاتلي جبهة النصرة السابقة -التي تحمل حاليا اسم جبهة فتح الشام في محاولة لقطع علاقاتها مع تنظيم القاعدة -عن باقي مقاتلي المعارضة.