«البرلمان ودوره في الإصلاح الإداري» ندوة ب «إعلام بورسعيد»

مراسل«ONA»:
عقد مركز النيل بمجمع إعلام بورسعيد، ندوة بعنوان "البرلمان ودوره في الإصلاح الإداري" استضاف فيها الدكتور إيهاب عاشور وكيل كلية الإدارة والحاسب الآلى ودار الحوار حول أن الحاجة إلى الإصلاح لا تنتهي أبدًا وإنما هي عملية ديناميكية مستمرة، ولا تعني الحاجة إلى الإصلاح أن هناك مشكلات في الدوائر أو المؤسسات الحكومية تستوجب حلولًا، وإنما هي عملية تطوير باقية ما دامت هذه المنظمات والأجهزة الإدارية موجودة، وذلك في إطار اهتمام الهيئة العامة للاستعلامات بمحور الإصلاح الإداري.
وأضاف عاشور، أنه يمكن تلخيص أهداف الإصلاح الإداري في الدوائر الحكومية في بناء توجهات الإدارة الإستراتيجية في مختلف مجالات العمل، من خلال تنمية قدرات منظمات الجهاز الإداري على التعامل مع البيئة الداخلية والخارجية مع بناء الأنماط والمداخل الحديثة في البناء التنظيمي وإعادة تصميم الهياكل التنظيمية لمنظمات الجهاز الإداري لتحقيق المرونة والاستجابة لمتطلبات التغيير والتطور والتكيف مع عوامل ومتغيرات البيئة.
وشدد على ضرورة إشاعة مفاهيم اللامركزية الإدارية والابتعاد عن مركزية اتخاذ القرار، وتنمية مهارات التفويض لدى القيادات الإدارية وتمكين الإدارات الوسطى والتنفيذية لتحمل المسئولية والاطلاع على تنفيذ العمليات والأعمال الإدارية.
وتم التأكيد على أهمية تقييم أداء المؤسسات من خلال الأهداف المحددة لها، مع التركيز على المسئولية الاجتماعية لتلك المنظمات، إضافة إلى تقييم الجوانب الأدائية للعمليات والأعمال المنجزة والتكاليف المالية وحجم الاستثمار وأداء العاملين وربطها بمتطلبات تطوير المجتمع.
كما تم إلقاء الضوء على أهمية دور البرلمان التشريعى خصوصا معظم التشريعات التي تتعلق بالصحة والتعليم والاقتصاد، والأمن والاستقرار، والتي يجب أن تأخذ طريقها للتنفيذ بأقصى سرعة ممكنة لأن كل الآمال تتعلق بطموحات تشريعية سواء لتعديل القوانين القديمة، أو إصدار قوانين جديدة مكملة للدستور، ومن ثم تقع على عاتق البرلمان الحالى مهمة إصلاح الجهاز الإداري، وتطويره، وتيسير الخدمات المقدمة للمواطنين وأنه لابد من الضرب بيد من حديد على كل فاسد في الدولة والقضاء على المركزية للوصول إلى جهاز أدارى كفء فعال، قادر على مواكبة التغيير يحسن إدارة موارد الدولة، يقدم خدمة متميزة للمواطنين ويتفاعل معهم مع التأكيد على أهمية طرح القوانين للحوار المجتمعى قبل التصديق عليها من السلطة التشريعية والتنفيذية.
وأوضحت الإعلامية مرفت الخولى، مدير مجمع اعلام بورسعيد، أنه لابد من استيعاب المتغيرات الحاصلة والمتوقعة في حجم الموارد البشرية من حيث الكم والنوع على مستوى منظمات الجهاز الإداري، وتنمية قدراتها وتبني قيم العمل الجماعي وتعزيز الإبداع والتطور مع دعم الجهود نحو الارتفاع بمستوى الإنتاج والإنتاجية والنوعية وتطبيق الإجراءات المتعلقة بالجودة واعتبارها من مسئولية الجميع وأن خدمة المواطن مسئولية دائمة للمؤسسات والعمل على الوصول للمواصفات القياسية واجباتنا.
واختتمت الندوة بطرح عدد من الموضوعات للنقاش من قبل الحضور الذيم طالبوا بضرورة تفعيل دور الأجهزة الرقابية للحد من الكثير من المشكلات التي يعانى منها المواطنون.