قال أشرف العربي وزير التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري إن ملف الإصلاح الإداري على رأس أولويات الحكومة الحالية ، مشيرا إلى الزيارات المتكررة لرئيس مجلس الوزراء المهندس إبراهيم محلب إلى مقر الوزارة يعد رسالة واضحة على إيمان الحكومة الحالية بإهمية الإصلاح الإداري فبدون إصلاح إداري حقيقي قائم على جهاز إداري كفء وفعال لن نتمكن من تحقيق إصلاح سياسي أو اقتصادي وأضاف العربي خلال ورشة عمل يوم الجودة المصري والذي يعقد بالشراكة مع البنك الدولي وبالتنسيق مع معهد الإدارة الآوروبى ان الجودة ليست فكر ولكنها ثقافة يجب أن تترسخ فى كل العاملين بالجهاز الإداري للدولة ونحتاج إلى مواطنين مؤمنين بفكر الجودة لتحقيق أحلامنا فى بناء مصر الجديدة على أسس سليمة وقوية ومتينة على الصعيد السياسي والإقتصادي والإجتماعي وطالب العربي أجهزة ومراكز التدريب المصرية بضرورة توثيق العلاقات والاتفاقيات مع معهد الإدارة الأوروبي لنقل الأفكار والخبرات إلى مصر. وأكد على أهمية تبني منهج التغير والتميز والجودة الإدارية فى كافة المؤسسات الحكومية لأنه أساس الإصلاح الإداري الفعال معتمد على اللامركزية الإدارية وعلى قدرة المؤسسات الذاتية ،مشيرا إلى أن التغيير يعتمد على تقييم الوضع الحالي للمؤسسة بناء على معايير التميز الأوروبي بعد تطبيعه على الاحتياجات المصرية وتأهيل المؤسسة للانتقال والتطوير من الوضع الحالي لتلافي مواطن القصور والتى تظهر من خلال تحليل الفجوة بمكونات المؤسسة الخمس القيادة والتخطيط وإدارة الموارد البشرية وإدارة الموارد المعرفة وإدارة الإجراءات والهياكل والعمليات . وشدد على اهمية قياس نسب التطوير والتى تتوج بمنح شهادة الجودة الخاصة بإطار التقييم المشترك والمسؤولة عنها الوزارة وكذلك ضرورة التقييم و التطوير بشكل متكرر لضمان استمرارية عجلة التطوير بما يخدم كفاءات إداء المؤسسات وفاعلية النتائج بمؤشرات مقاسه وأوضح ان مصر اعتمدت على نموذج الجودة والتميز الحكومي الأوربي (سي ايه اف) لضمان اعتمادية الجهة على قدراتها الذاتية فى التغيير مما يضمن الاستمرارية . ولفت العربي إلى انه فى ظل التغيير السريع فى القيادات وندرة الموارد المالية المخصصة للتطوير يعد النموذج الامثل بحيث يشترط المثالية والقفز فى التطوير بل التدرج والاستمرارية فى التغيير فضلا عن ضمان تغيير الثقافة السائدة ومنها تغيير ثقافة الجمود والعمل الفردي الى المشاركة والتطوير المستمر والمرونة والعمل الجماعي نحو النتائج كما يعمل على خلق ثقافة الابداع فى وضع الحلول وبناء الفرد ودورية مراجعة وتطوير فاعلية الاجراء وتأهيل القيادات واشار الى انه سينتج عن انشطة التطوير بناء القدرات القيادية المستمر وبناء البيئة المناسبة للتواصل والابداع المستمر وبناء نظم تقييم دورية والادارة بالنتائج وبناء نظم تقييم عادلة وفعالة والقفز إلى المساءلة كفء ومراجعة للاجراءات والهياكل وتطويرها وتطويعها لخدمة التغيير والمتطلبات المتغيرة.