استولى الاسلاميون المتطرفون أمس السبت على مدينة دوينتزا الواقعة على الحدود بين الشمال الذي يخضع لسيطرتهم والجنوب الذي تسيطر عليه الحكومة. ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود عيان ان مقاتلين من جماعة متحالفة مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، دخلوا المدينة في قافلة من سيارات رباعية الدفع ونزعوا اسلحة ميليشيا محلية. وروى المزارع المهدي سيسي “حين استيقظت هذا الصباح شاهدت اليات حركة التوحيد والجهاد تتوجه الى المعسكر. وبعد وقت قصير قيل لي ان جميع افراد ابناء الارض جردوا من اسلحتهم”. واضاف “لم يسقط قتلى. انهم الان عند المدخلين الشرقي والغربي للمدينة”. ومنذ خمسة اشهر، تسيطر حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا وجماعة انصار الدين، الحركتان المتحالفتان مع تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي، على المناطق الادارية الثلاث في شمال مالي تمبكتو وغاو وكيدال. ويسعى هؤلاء الاسلاميون الى فرض الشريعة الاسلامية في مالي برمتها. وسيطرت حركة التوحيد والجهاد في غرب افريقيا وجماعة انصار الدين على شمال مالي باكمله اي ما يوازي ثلثي مساحة البلاد منذ اواخر مارس وهما تطبقان مذاك احكام الشريعة الاسلامية.