علقت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، اليوم الخميس، عطلتها لمواجهة موجة انتقادات لسياساتها تجاه اللاجئين، على خلفية هجمات، شهدتها ألمانيا في الأيام الأخيرة. ومن المقرر أن تعقد ميركل في برلين اليوم مؤتمرًا صحفيًا في الساعة 12 ظهرا بالتوقيت المحلي، للرد على اتهامات داخلية وخارجية عديدة بأن سياسة الباب المفتوح، التي تنتهجها تجاه اللاجئين، أدت إلى انتشار الإرهاب الإسلامي في ألمانيا، وذلك على خلفية سلسلة هجمات، هزت البلاد منذ الجمعة الماضية، وأودت بأرواح 15 شخصا، بينهم 4 مهاجمين، بالإضافة إلى إصابة العشرات. وأعلن نائب المتحدث باسم مجلس الوزراء الألماني غيورغ شترايتر أن ميركل ستصل الأحد القادم، إلى ميونيخ، حيث ستحضر صلاة تذكارية لضحايا الهجوم، الذي شهدته المدينة. ويرى العديد من الساسة اليساريين واليمينيين الألمان، على حد سواء، أن الهجمات الأخيرة تدل على فشل سياسة ميركل تجاه اللاجئين، إذ قال رئيس وزراء ولاية بافاريا هورست زيهوفر الثلاثاء الماضي: "تأكدت كل توقعاتنا.. كان الإرهاب الإسلامي قد وصل إلى ألمانيا". وطالب زيهوفر حكومة ميركل باتخاذ إجراءات أمنية أشد صرامة وتشديد سياسات الهجرة. يذكر أن أكثر من مليون مهاجر دخلوا ألمانيا في العام المنصرم، فر الكثير منهم من الحروب في أفغانستان وسوريا والعراق. وشهدت ألمانيا في الأيام الأخيرة سلسلة هجمات، إذ أطلق رجل مسلح من أصول إيرانية النار داخل المركز التجاري وسط ميونيخ الجمعة 22 يوليو، وهاجم لاجئ سوري مسلح بسكين مجموعة من الأشخاص في مدينة رويتلينغن الأحد 24 يوليو، وبعد يوم واحد دوى انفجار داخل مطعم في مدينة أنسباخ. وأفاد المسؤولون الألمان بأن 2 من المهاجمين، أحدهما سوري من طالبي اللجوء والآخر لاجئ إما من باكستان أو أفغانستان، كانت لهما صلات بالمجموعات الإسلامية المتشددة.