قررت محكمة "أليكساندروبولي" اليونانية، اليوم الإثنين، تأجيل النظر في قضية العسكريين الأتراك الفارين إلى اليونان إثر المحاولة الانقلابية الفاشلة، إلى جلسة 21 يوليو الجاري. وجاء إرجاء الجلسة عقب طلب تقدم به محاميي العسكريين، حول توفير وقت كاف لهم لإعداد دفاعهم، وحضر جلسة المثول أمام المحكمة إلى جانب العسكريين، محامو الدفاع وعدد من الصحفيين. وستبدأ الإجراءات الرسمية المتعلقة بطلبات لجوء العسكريين، حيث سيتقدم الخونة الثمانية بطلبات لجوء رسمية إلى مفوضية اللجوء بمنقطة "نيا هيلي" القريبة من أليكساندروبولي. وستقرر المفوضية خلال مدة أقصاها 3 أسابيع قبول طلبات اللجوء أو رفضها، إلى جانب مواصلة اعتقالهم أو إخلاء سبيلهم خلال المدة المذكورة. وكانت مروحية عسكرية تركية، هبطت أمس الأول السبت في مدينة "أليكساندروبولي" اليونانية المحاذية للحدود تركيا، وعلى متنها 8 أشخاص من المشاركين في محاولة الانقلاب الفاشلة. وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، في وقت متأخر من مساء الجمعة، محاولة انقلابية فاشلة، نفذتها عناصر محدودة في الجيش، تتبع ل"منظمة الكيان الموازي" الإرهابية، حاولوا خلالها إغلاق الجسرين اللذين يربطان شطري مدينة إسطنبول، والسيطرة على مديرية الأمن فيها وبعض المؤسسات الإعلامية الرسمية والخاصة. وقوبلت المحاولة الانقلابية، باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، حيث توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان، ومديريات الأمن، ما أجبر آليات عسكرية حولها على الانسحاب مما ساهم في إفشال هذه المحاولة.