أفادت وزارة الشؤون الخارجية التونسية، أن وزيري خارجية تونس ومصر سيترأسان اجتماعا للجنة التشاور السياسي خلال الأسابيع المقبلة، كما سيتم الإعداد لعقد الدورة القادمة للجنة العليا المشتركة. وأوضحت الوزارة – في بيان اليوم "الأحد" – أن الاتفاق على عقد الاجتماع جاء خلال اللقاء، الذي جمع أمس السبت بين وزير الشئون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، ونظيره المصري سامح شكري، بمقر وزارة الخارجية المصرية، على هامش الاجتماع الطارئ لمجلس جامعة الدول العربية على المستوى الوزاري. وتطرق اللقاء – بحسب البيان – إلى العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها ومواصلة التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك. كما تبادل الجانبان وجهات النظر بخصوص المسائل المطروحة على جدول أعمال المجلس الوزاري للجامعة العربية، وخاصة الوضع في ليبيا وتطورات القضية الفلسطينية، والوضع باليمن، فضلا عن الإعداد للقمة العربية المقررة في نواكشوط أواخر يوليو القادم، ومجمل الأوضاع في المنطقة. وجدد وزير الشئون الخارجية التونسي التأكيد على موقف بلاده الثابت في دعم مسار التسوية السياسية في ليبيا ومساندة المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني حتى يتمكن من الاضطلاع بمهامه في رفع التحديات الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية التي يواجهها الشعب الليبي، والتصدي لخطر الإرهاب الذي بات يمثل تهديدا حقيقيا لكامل بلدان المنطقة. وشدد الجهيناوي – بحسب البيان – على أهمية الدعم العربي لليبيا في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها وضرورة دفع الحوار والتوافق بين كافة الأطراف الليبية لتجاوز الخلافات بما يحفظ وحدة ليبيا. وفيما يخص القضية الفلسطينية، أكد الجهيناوي وقوف تونس المطلق مع الشعب الفلسطيني في نضاله من أجل استرداد حقوقه المشروعة.. مشددا على تأييد بلاده للمبادرة الفرنسية الداعية إلى عقد مؤتمر دولي للسلام الشهر المقبل.