ذكرت وسائل إعلام محلية أن السلطات المختصة في باكستان حظرت الدعاية لوسائل منع الحمل على التلفزيون والراديو وذلك بسبب مخاوف من أنها تعرض الصغار الفضوليين لموضوع الجنس وتلفت نظرهم لذلك، وفقا لشكاوي وصلت من أهالي. قالت سلطة الرقابة على الإعلام الإلكتروني في باكستان اليوم السبت (28 مايو/أيار) أنها اتخذت قرار حظر الدعاية لمنتجات منع الحمل على التلفزيون والراديو استجابة لشكاوى من آباء وأمهات، وأن الحظر يشمل كل وسائل منع الحمل وتنظيم الأسرة. وأضافت في بيان أن الرأي العام منشغل للغاية بكشف مثل هذه المنتجات على الأطفال الأبرياء الذين يتساءلون بفضول عن خصائص واستخدامات المنتجات. وصدر الحظر رغم مبادرة حكومية للتشجيع على تنظيم النسل في باكستان التي يعيش فيها 190 مليون شخص. ومن غير الواضح إن كان الحظر سيشمل إعلانات التوعية الحكومية الخاصة بتنظيم الأسرة. وعادة ما تطلق الإدارات السكانية المحلية حملات لتوعية المواطنين بفوائد الوسائل المتعددة لتنظيم النسل. وتُظهر إحصاءات حكومية أن استخدام إعلانات عن الواقي الذكري والوسائل الأخرى لتنظيم النسل نادرة في باكستان أصلا وأنه تراجع بنسبة 7.2 بالمائة العام الماضي. وباكستان هي سادس أكبر دولة في العالم من حيث تعداد السكان، ومن المتوقع أن يزيد عدد سكانها إلى أكثر من 227 مليون نسمة بحلول عام 2025. وقال التقرير السنوي للحكومة عن استخدام وسائل منع الحمل بأن تقليل معدل النمو السكاني من أحد أهم أولويات حكومة باكستان للحفاظ على التوازن بين موارد البلاد وسكانها. كما قد يكون لقلة استخدام وسائل منع الحمل تداعيات على انتشار الأمراض التي تنتقل عبر ممارسة الجنس مثل فيروس نقص المناعة المكتسب (الإيدز) الذي تظهر بيانات الأممالمتحدة أنه تسبب في وفاة أكثر من 2800 شخص في باكستان العام الماضي. وقال البيان أيضا أن قنوات التلفزيون ومحطات الإذاعة التي لن تلتزم بالحظر سوف تتعرض "لإجراء قانوني" وفقا لقوانين سلطة الرقابة على الإعلام الإلكتروني في باكستان، دون ذكر عقاب محدد. ولم ترد سلطة الرقابة على الإعلام الإلكتروني في باكستان على طلب التعليق.
