محافظ القليوبية يفتتح نقطة شرطة و4 طرق جديدة ب«المثلث الذهبي» بعد تطهيره من الإجرام

زار اللواء الدكتور رضا فرحات، محافظ القليوبية، الأربعاء، قرية الجعافرة بعد تحريرها من قبضة وأباطرة المخدرات وعصابات السرقة بالإكراه، وافتتح المحافظ نقطة الشرطة الجديدة و4 طرق تم رصفها وسط حدائق الموالح.
حضر الزيارة اللواء عبدالفتاح عثمان، بحسب ما ذكره موقع "المصري اليوم"، مساعد وزير الداخلية لشرق الدلتا، واللواء سعيد شلبي، مدير الأمن، واللواء أشرف عبدالقادر، مدير مباحث القليوبية، ونواب البرلمان، والنائب أحمد بدوي، وكيل لجنة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وعدد من الأهالي والمواطنين من أبناء الجعافرة ورؤوس العائلات بالمنطقة.
وبدأ الحفل بالوقوف دقيقة حدادًا على أرواح شهداء الشرطة الذين سقطوا في المواجهات وعملية الاقتحام، وكرّم المحافظ خلال الزيارة 100 ضابط وجندي ممن شاركوا في عمليات اقتحام وتطهير المثلث الذهبي بجانب العاملين بالزراعة والوحدات المحلية.
وأكد المحافظ، خلال التكريم، الدور البطولي الذي تلعبه أجهزة الجيش والشرطة في حفظ الأمن والاستقرار بمصر، مشيرا إلى أن جميع رجال الشرطة يقدمون أرواحهم فداءً من أجل وطنهم دون أي تردد وبكل الرضا شأنهم شأن أشقائهم في القوات المسلحة وأن هذه هي رسالة الشرطة وواجبها، وأن تلك التضحيات لا تنال من إرادة رجال الشرطة بل تزيدهم عزماً وإصراراً على مواجهة عناصر الشر التي تحاول زعزعة الاستقرار والنيل من مقدرات الوطن.
وأوضح أن تواجده في قلب قرى المثلث الذهبي تواجد ليس لافتتاح نقطة الشرطة وحسب وإنما للتعرف عن قرب على المتطلبات العامة للمنطقة للنهوض بها، وإعادة تأهيلها من جديد وفق أسس علمية بمشاركة منظمات المجتمع المدني والجمعيات المهتمة بتنمية مثل هذه المناطق ذات الطبيعة الخاصة.
ووجه المحافظ الدعوة لسائر المنظمات غير الحكومية للمساعدة في هذا المشروع، وتقديم خدمات مباشرة أو غير مباشرة لإشباع احتياجات المجتمع وتحقيق الرفاهية الاجتماعية المطلوبة لمثل هذه المناطق والقرى التي عانت طويلا من التهميش.
وقال اللواء عبدالفتاح عثمان، مساعد وزير الداخلية لشرق الدلتا، إن ما فعله ضباط البحث الجنائي والأمن العام وجميع الأفراد من تطهير هذه البؤرة الإجرامية من عصابات وقوى الشر وأباطرة المخدرات أمر يستحق التقدير، وقدم الشكر لهم على ما بذلوه من جهود مضنية في توفير الأمن والأمان للمواطنين في منطقة غاب عنها الأمن لفترة طويلة نتيجة الحالة التي كانت عليها البلاد في أعقاب 25 يناير.
من جانبه، أكد اللواء سعيد شلبي، مدير أمن القليوبية، إن الأمن استعد بنسبة 100% في منطقة الجعافرة وكوم السمن والقشيش بعد نجاح الحملات الأمنية المكثفة، ووضع المنطقة تحت الحصار لأكثر من 3 أشهر، تمت خلالها القضاء نهائيا على سائر التشكيلات العصابية الخطيرة، وسقوط رؤوس هذه التشكيلات الخطيرة.
وقدم مدير الأمن الشكر للضباط والجنود الذين قدموا بطولات وتضحيات خلال عمليات الاقتحام والمواجهات المسلحة، والتي أسفرت عن استشهاد عدد من الضباط والجنود قدموا أرواحهم فداءً للوطن، مؤكدًا أن نقطة الشرطة الجديدة تضم لواء شرطة، وضابطًا نظاميًا، وضابطًا للمباحث ومدرعة وقوة أمنية جاهزة للتحرك.
وقال اللواء دكتور أشرف عبدالقادر، مدير المباحث، إن نجاح الحملة الأمنية على الأرض يؤكد أن نجاح الأمن السياسي لا يأتي على حساب الأمن الجنائي، موضحًا أن الحملات الأمنية لم تتوقف لتطهير جميع البؤر الإجرامية على مستوى القليوبية، بجانب وضع قرى المثلث الذهبي تحت المنظار.
من جانبهم، أعرب أهالي الجعافرة عن سعادتهم بتحرير المنطقة من التشكيلات العصابية الخطيرة، وحضر الاحتفال قافلة دينية قادها الشيخ صبري دويدار، وكيل وزارة الأوقاف بالقليوبية، بهدف تقديم التوعية الدينية اللازمة لأبناء القرى الثلاث بعد تطهيرها، والتأكيد على دور المواطنين في الحفاظ على المكتسبات التي تحققت على الأرض بتوفير الأمن والأمان للمواطنين.