اجلت محكمة جنايات بورسعيد المنعقدة في أكاديمة الشرطة بالتجمع الخامس جلسات نظر قضية «مجزرة بورسعيد» التي يُحاكم فيها 73 متهمًا بينهم 9 من قيادات الشرطة بمديرية أمن بورسعيد، بتهم القتل العمد والشروع في قتل 71 من مشجعي النادي الأهلي عقب المباراة التي أقيمت على استاد المحافظة بين الناديين الأهلي والمصري أوائل فبراير الماضي الى جلسة الغد لعدم حضور المتهمين من محبسهم نظرا للظروف الامنية التى تمر بها البلاد . ومن المقرر أن تتلو النيابة مرافعتها خلال جلسة غدا على أن تبدأ المحكمة سماع مرافعة المدعين بالحق المدني، والدفاع في جلسات متتابعة لحين انتهاء المحاكمة. وكانت المحكمة قد شاهدت في آخر جلساتها التي عقدت في منتصف يوليو الماضي ، الأسطوانات التي التقطتها كاميرات الاستاد يوم المباراة للمرة الثانية، بناء على طلب هيئة دفاع المتهمين بالجلسة الماضية، حيث ظهر في الأسطوانات مشاهد اعتداءات على جماهير النادي الأهلي الذين حاولوا الهرب بالصعود أعلى المدرجات. وتضمنت المشاهد التي عرضتها المحكمة ظهور جماهير الأهلي في حالة ذعر شديد نتيجة هجوم أشخاص يرتدون «تي شيرتات» بيضاء وصفراء، والاعتداء عليهم بالضرب بعصي وشوم، كما ظهرت مشاهد للملعب وإطلاق الجماهير الشماريخ وظهور شخصين يحملان الشماريخ ويطلقانها على أرض الملعب. واستمعت المحكمة في سابق جلساتها إلى شهود الإثبات والنفي، كما استمعت لأقوال اللواء عادل الغضبان، الحاكم العسكري لمحافظة بورسعيد خلال الأحداث، اللواء عادل الغضبان، الحاكم العسكري لمحافظة بورسعيد، والذي قال لهيئة المحكمة إن دور الحاكم العسكري في المحافظة تأمين المنشآت الحيوية، مثل الكهرباء، والمياه، ومبنى المحافظة، ومديرية الأمن، وتأمين الشرطة أثناء تأدية عملها. وأضاف خلال شهادته أنه أثناء المباراة كان يشرف على تأمين الاستاد من الخارج، ومعه القوات الاحتياطية، وأنه علم بالأحداث من خلال الراديو، بوقوع شغب داخل الاستاد، فقرر الدفع بالقوات بالقرب من المدرجات للتدخل فى حالة حدوث شغب.