قال المحلل السياسي السعودي، مبارك العاتي، اليوم الأثنين، إن زيارة العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبدالعزيز، لمصر هي من أنجح الزيارات لحكام المملكة للعاصمة العربية الكبرى ،القاهرة، إن لم تكن الأنجح على الإطلاق، مؤكدًا أنها حققت نقلة نوعيّة في العمل العربي المشترك. وأضاف العاتي خلال مداخلة هاتفية لفضائية "الغد" الاخبارية، مع الإعلامي أحمد بصيلة، أن الملك سلمان أعاد الشقيقة مصر لمحيطها العربية ولمكانتها التاريخية، وأنه أصر على أن تتصدر مصر لدورها التاريخي والريادي المعتاد. واعتبر العاتي أن وقوف العاهل السعودي على منبر جامعة القاهرة هو إماءة سياسية، إذ وقف على نفس المنبر الذي وقف عليه الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، قبل سنوات ليعلن للعرب وعود مجوّفة تسببت في إشعال المنطقة العربية، موضحًا أن زيارة خادم الحرمين جاءت لتعلن تضميد جراح الاقتصاد المصري، وإعادة القاهرة إلي دورها الريادي. وعن التعامل مع الملفات والأزمات العربية، أعرب العاتي عن اعتقاده بأن ما يميز العلاقات المصرية السعودية هو أنها لا تخرج عن إطارين: إما الإتفاق التام أو التوافق، مشيرا إلى أن هناك العديد من الاتفاقات التي تمت في ملفات اليمن والعراق وليبيا ولبنان، أما بالنسبة للملف السوري فرأى العاتي أن هناك نوعا من التوافق حول وجوب حماية وحدة الأراضي السورية وحماية مواطنيها وحصول الشعب السوري على حقه في تقرير مصيره بالطرق الدبلوماسية.