كان ثيودور روزفلت، الرئيس الأمريكي السادس والعشرون خلفا للرئيس السابق ويليام مكينلي الذي تم اغتياله. تولى الرئاسة بالفترة من 1901 إلى 1909، وخلال حياته اعتبر مؤلفًا ومشرعًا وجنديًا وصيادًا ودبلوماسيًا، ومن المتحمسين للقوة البحرية، ولإنجازاته الكثيرة ودوره الكبير أثناء وجوده في البيت الأبيض. بدأ حياته ضابطًا بشرطة مدينة نيويورك. حصل على جائزة نوبل للسلام عام 1906 لدوره في الوساطة لإنهاء الحرب الروسية اليابانية. زيارته لمصر والشرق الأوسط زار روزفلت مصر مرتين، الأولي كصبي برفقة ذويه عام 1872 وقد تسلق فيها قمم الأهرامات الثلاثة، والثانية عام 1909 مباشرة في أعقاب انتهاء مدة رئاسته الثانية، بعد جولة صيد في أفريقيا (استغرقت شهرين) وقبل الذهاب إلى أوروبا، وقد ألقى خطابًا في نادي الضباط المصريين، وبالمصادفة جاءت الزيارة في أعقاب اغتيال رئيس وزراء مصر بطرس غالي، فقد حمل في خطابه على التطرف الديني الذي اتهمه بأنه السبب وراء الاغتيال. ولعه بالصيد كان روزفلت مولعًا بشدة بصيد الحيوانات البرية، وكان تلك الحقبة معروفة بحب رجال المال والسياسة للصيد البرى، وقيامهم بجولات فى غابات العالم لصيد أعتى أنواع الوحوش، لعل "هيرمن جورنج" قائد الطيران النازى أشهرهم أيضًا، وكان رزوفلت يصطاد الحيوانات فى جولاته، واستغرق الأمر سنوات حتى يتسنى إحصاء تلك الحيوانات البريئة، وكان من أشهر تلك الرحلات رحلته إلى افريقيا والتى استغرقت شهرين، قتل خلالها هو وأفراد حملته أكثر من 11 ألف مخلوق بدءًا بالحشرات وحتى الأفيال الضخمة، منهم 6 من حيوانات وحيد القرن المعرض للانقراض، تفاخر الرئيس الأمريكى بالتقاط الصور التذكارية معها، وتم شحن آلاف الحيوانات المحنطة والجلود المدبوغة إلى واشنطن، وادعى رزفلت أنه فعل ذلك من أجل اهدائها للمتحف الوطنى الأمريكى، ومتحف التاريخ الأمريكى. فيلم "ليلة فى المتحف" ظهر الرئيس الأمريكى "روزفيلت" فى فيلم "ليلة فى المتحف"، وجسد شخصيته الممثل الراحل روبن ويليامز، وما لم يعلمه الجمهور أنه من المفترض أن الرئيس الأمريكى اصطاد هو وحملته كافة حيوانات المتحف الحقيقى.