قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إنه لابد من مشاركة قوات برية سورية وعربية في الهجمات على داعش مشيرًا إلى أن الضربات الجوية لن تهزم التنظيم المتشدد وحدها. وكان كيري يتحدث بعد ساعات من بدء بريطانيا هجمات جوية على أهداف لتنظيم داعش في سوريا لتنضم بذك إلى فرنساوالولاياتالمتحدة بعد نحو 3 أسابيع من هجمات في باريس قتل فيها 130 شخصا وأعلن التنظيم المتشدد المسؤولية عنها. وقال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن هناك نحو 70 ألف مقاتل معتدل من المعارضة في سوريا وإنهم مستعدون لدحر الدولة الإسلامية بدعم من الضربات الجوية التي تنفذها القوات الأجنبية. وبحسب رويترز قال كيري في اجتماع في بلجراد لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا "أعتقد أننا نعلم أنه دون القدرة على إيجاد قوات برية مستعدة للإجهاز على داعش فلن نتمكن من تحقيق النصر الكامل من الجو." ولدى سؤاله فيما بعد عما إذا كان يقصد قوات برية من الغرب قال "أتحدث عن سوريين وعرب كما نقول دائما." وكانت الولاياتالمتحدة قد قالت يوم 30 أكتوبر إنها سترسل ما يصل إلى 50 فردًا من قواتها الخاصة إلى سوريا للتنسيق مع جماعات المعارضة المسلحة التي تدعمها وذلك في خطوة تمثل تحولًا عن سياستها. واجتمع كيري مع نظيره الروسي سيرجي لافروف على هامش اجتماع المنظمة وسط خلاف بين واشنطن وموسكو على مصير الرئيس السوري بشار الأسد بعد مرور أكثر من 4 سنوات على بدء حرب أسفرت عن سقوط أكثر من 250 ألف قتيل. ويقول الغرب إن الأسد يجب أن يرحل لكن روسيا تقود حملة قصف جوي بدأت في 30 سبتمبر دعمًا لحكومته قائلة إنها تستهدف تنظيم داعش. ويقول مسؤولون غربيون إن معظم الضربات الجوية لموسكو تستهدف جماعات أخرى معارضة للأسد.