قال مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا المنتهية ولايته برناردينو ليون يوم الخميس إنه سيسعى للحصول على "توضيح كامل" بشأن تقرير صحفي قال إن الإمارات العربية المتحدة ترسل أسلحة إلى فصائل ليبية في خرق لحظر على الأسلحة فرضته المنظمة الدولية. ونشرت صحيفة نيويورك تايمز التقرير نقلا عن رسالة بالبريد الإلكتروني يبدو أنها من دبلوماسي إماراتي بارز يعترف فيها بأن بلاده "انتهكت قرار مجلس الأمن الدولي حول ليبيا وأنها مستمرة في ذلك." وسيسبب التقرير على الأرجح حرجًا جديدًا للمبعوث الأممي الذي دافع عن نفسه في الأونة الأخيرة في مواجهة مزاعم بأن قراره قبول رئاسة أكاديمية دبلوماسية إماراتية براتب مغر يمثل تضاربًا في المصالح. ومن المتوقع أن يشمل دور ليون الجديد تدريب دبلوماسيي الإمارات وهي إحدى الدول العربية الأكثر اهتمامًا بالأزمة الليبية. وقال ليون في بيان "في ضوء هذا التقرير قررت أن أطلب توضيحًا كاملًا للمسألة من سلطات الإمارات العربية المتحدة بينما أدرس بعناية الخطوات التالية في مسيرة حياتي العملية." وسيحل الدبلوماسي الألماني المخضرم مارتن كوبلر محل ليون قريبًا. وصحيفة الجارديان هي أول من نشر رسائل الكترونية توثق مفاوضات ليون مع الإمارات بشأن منصبه الجديد والتي جرت بينما كان يحاول التوسط في الأزمة الليبية. وانزلقت لييبا إلى اقتتال بين فصائل هوى بالبلاد إلى الفوضى بعد حوالي 4 سنوات من سقوط معمر القذافي. وتحاول حكومتان متنافستان تدعمهما فصائل مسلحة السيطرة على البلد المنتج للنفط وأتاحت الفوضى ملاذات لمتشددين إسلاميين. وتدعم الإمارات ومصر الحكومة المعترف بها دوليًا التي يقودها عبدالله الثني وتعمل من شرق ليبيا. وفرض مجلس الأمن الدولي حظرًا على الأسلحة إلى ليبيا في 2011 عندما قمعت قوات الأمن الموالية للقذافي محتجين مؤيدين للديمقراطية. وأوضح ليون أنه لا يؤكد مزاعم انتهاك الإمارات لحظر الأسلحة.