قال الكاتب الصحفي والمحلل السياسي فادي عاكوم، إن لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة الروسية موسكو، "ضربة سياسية روسية كبيرة" تعكس جدية المواقف الروسية تجاه سوريا. وأضاف عاكوم، ل"سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، إنه لا شك في أن زيارة الرئيس الأسد لموسكو، أمس الثلاثاء، تعد ضربة سياسية كبيرة قام بها بوتين، هذه رسالة إلى المجتمع الدولي لما ستكون عليه المنطقة الفترة المقبلة. وتابع، إن "زيارة الأسد لموسكو في هذا التوقيت بالتحديد، هي أقوى الصواريخ الروسية، ومفادها أن موسكو جادة في مواقفها بالنسبة لسوريا وللنظام الحاكم بقيادة الأسد". وقال عاكوم: "روسيا تريد أن توجه رسالة للمجتمع الدولي بأنه ممنوع اللعب مع القيادة الروسية في هذه المرحلة، وفي الملف السوري على وجه الخصوص". موضحًا إن موسكو تشدد من خلال هذه الزيارة على أنها جادة جداً في تأمين المنطقة بوجه الإرهاب بالدرجة الأولى بعد انتشاره وعدم قدرة الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي على الحد منه، والانتشار الكبير لتنظيم داعش وجبهة النصرة وباقي الفصائل التكفيرية. كما حمل لقاء بوتين والأسد في موسكو، أن "الموقف السياسي الروسي لا يزال ثابتاً تجاه الأزمة في سوريا". وعاد الرئيس السوري بشار الأسد إلى العاصمة دمشق، اليوم الأربعاء، بعد زيارة قصيرة لموسكو، أمس الثلاثاء، التقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث بحثا آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في سوريا. وتعد زيارة الرئيس السوري بشار الأسد لروسيا هي أول زيارة خارجية للأسد، منذ اندلاع الأزمة السورية عام 2011.