أكد رئيس الجمهورية الدكتور محمد مرسي ان مصر تحتاج الى جهود جميع أبنائها من كل الفئات والاتجاهات للعبور بها ومواجهة التحديات التي تواجهها وقال الدكتور مرسي في كلمة له مساء اليوم في حفل الإفطار الذي إقامته اليوم مشيخة الازهر في الملتقى الاول لهيئة كبار العلماء وفي ذكرى غزوة بدر ان التحديات التي تواجهها مصر ليست بالمستحيلات وهي تحتاج الى الوحدة والتأخي وتضافر الجهود والعمل والتضحية والعزيمة والارادة والمعرفة بعلوم العصر حتى تمضي هذه المسيرة الى افاق ارحب. وأوضح الدكتور مرسى فى كلمته ان مصر تحتاج -بعد الانتخابات وبعد ان اختارت الامة طريقها وان تمضي إرادتها وهي من إرادة الله -الى تحقيق النهضة والى الصحوة حيث يتساوى الجميع في الحقوق والواجبات ومصر بلد الجميع مسلمين ومسيحيين وقال ان المصريين اختاروا الديمقراطية الية في ظل مفهوم الشورى الواسع فلا تعارض بينهما وانه سيمضي في ظل هذا المبدأ وهذا المفهوم التساوي في الحقوق والواجبات بين الجميع كما أوضح انه مازال أمامنا الكثير من التحديات وان الاهداف الواضحة تحتاج الى جهد اكبر بعد النوايا الصادقة ونحتاج الى الفهم والإدراك والعمل والحب والصبر والتكاتف والتكامل والتعاون بين الجميع ..داعيا الى بذل قصارى الجهد والنظر الى المستقبل والى الامام وعدم الالتفات الى الخلف والاهتمام بعظائم الامور دون سفاسفها، وأضاف ان أعداء الوطن يتربصون به ويريدون لأبنائه ان ينشغلوا بالفرقة والعداوة فيما بينهم داعيا الى التوحد ونبذ الفرقة وان نمضي جميعا مسلمين ومسيحيين في ارض واحدة وتحت سماء واحدة نعبد إلها واحدا تترقب توفيق وعطاء الله ونصره ومؤكدا ان خيرات مصر وأرضها يشهد عليها التاريخ والأنبياء الذين هبطوا بها. وقال الرئيس محمد مرسي ان هذه المناسبة ذكرى غزوة بدر الكبرى مباركة وعظيمة وكانت فرقانا وهي في رحاب الازهر الشريف ..مؤكدا ان الازهر هو رمز الوسطية والحضارة والتاريخ الاسلامي والفهم الصحيح للإسلام الكامل والشامل كما اكد ان الازهر جامعة وجماعة يمثل اسلام اهل السنة والجماعة والذي سار على دربه السلف الصالح انطلق من القاهرة رائدة الامة الى ربوع العالم وأضاف قائلا ما أشبه اليوم بالبارحة حيث الدولة الوليدة الحديثة عندما نشأت دولة الرسول في المدينةالمنورة والتحديات التي واجهها فكانت غزوة بدر وكان الفرقان والنصر من عند الله.