أعلن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن روسيا قلقة من الوضع في أفغانستان، حيث يسيطر تنظيم داعش وحركة طالبان على جزء كبير من أراضي البلاد. وقال بوتين خلال لقائه الرئيس الأفغاني السابق، حامد كرزاي وفق ما نشرته وكالة «سبوتنيك»: "اليوم نرى عمليات تقلقنا للغايه "طالبان" تعمل بنشاط وتسيطر على جزء كبير من الأراضي، على الكثير من النقاط الحدودية، لكن الذي يقلق أكثر أن ما يعرف ب" داعش" يعمل بنشاط متزايد في أفغانستان، ويشعر بمزيد من الثقة هناك، وتتواجد في 25 إقليماً من أصل 34″. واقتراح بوتين على كرزاي بحث هذا الوضع، قائلا "أنا سعيد بإمكانية الحديث معكم، مع شخصكم الذي يدرك بعمق ما يحدث في المنطقة بشكل عام وفي أفغانستان، وتبادل المعلومات حول الوضع". من جانبه أشار كرزاي إلى أن تنظيم "داعش" "لا صلة له بأفغانستان.. أنه ليس منا، من دون شك تعزيزه جاء بدعم من القوى الخارجية"، مؤكدًا أنه شكل ليس لأفغانستان، بل يستخدم أفغانستان بمثابة منصة لتوسيع تأثيره على المنطقة". وشدد كرزاي على أن "محاربة هذا التهديد، يتطلب طبعا من روسياوأفغانستان التركيز". يذكر أن المكاسب التي حققها تنظيم "داعش" بسيطرته على أراض شاسعة من أراضي العراقوسوريا أصبحت إحدى أهم المشاكل العالمية لعام 2014. ووفقا للمعلومات الخاصة بهيئة الاستخبارات المركزية الأميركية فأن هذا التنظيم يضم قرابة 30 ألف عنصر حيث يكمن خطره بضمه الآلاف من المقاتلين المتطرفين، وبينهم الكثير من الجهاديين الأجانب القادمين من دول أوروبا والولاياتالمتحدة الأميركية، كما أن هناك خلايا تابعة له في ليبيا واليمن وغيرها من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وكان تنظيم "الدولة" قد أعلن "الخلافة الإسلامية" على الأراضي التي يسيطر عليها في سورياوالعراق. هذا ولا توجد حتى اليوم جبهة موحدة لمواجهة هذا التنظيم حيث يواجهه كل من الجيش السوري والجيش العراقي من جهة وتحالف دولي تحت قيادة الولاياتالمتحدة الأميركية الذي يقتصر نشاطه على قصف عناصر هذا التنظيم من جهة أخرى، بالإضافة إلى أكراد سورياوالعراق.