صرح رامي محسن مدير المركز الوطني للإستشارات البرلمانية، بأن الرئيس السيسي التقى الأحزاب في إطار مناقشة مقترحاتهم بشأن القانون الموحد، وجدد سيادته الطلب نحو الإصطفاف في قائمة موحدة، إلا أن الأحزاب للمرة الثانية لم تفهم مطالب الرئيس السيسي. فالرئيس يعلم جيداً أن فرص تشكيل قائمة انتخابية موحدة معدومة تماماً، إذ لا يمكن تشكيلها على أرض الواقع، وعلى الفرض ان هذا لو حدث سيؤدى إلى إلغاء فكرة الإنتخابات تماماً. حيث أن تشكيل قائمة انتخابية موحدة بين الأحزاب سيؤدى إلى إلغاء التنافس بين الأحزاب، وسيؤدى إلى أن تكون الانتخابات غير ديمقراطية على الإطلاق. وأضاف رامي أن الرئيس كان يقصد الإصطفاف والبعد عن المصالح الشخصية و من أجل هدف موحد هو برلمان مصر وليس قائمة موحدة. إلا أن الأحزاب هرولت تجاه الإعلام وأطلقت مبادرات للقائمة الموحدة، والمضحك في الأمر أن الأحزاب تتبادل الدعوات بشأن ذات الموضوع، وان دل ذلك فيدل على أن الهدف هو الشو الاعلامى والمصلحة الشخصية. وأضاف أن كل حزب يريد أن يكون له السبق والريادة في إطلاق مبادرة توحيد القائمة، دون أن يدرس أو يعلم أن ذلك ليس مطلب الرئيس، وان هذا ليس له علاقة من قريب أو بعيد بالديمقراطية البرلمانية، وإنما مطالب الأحزاب بشأن القائمة الموحدة هو إهدار لمبدأ التعددية الحزبية.