تجددت الاشتباكات بين عدد من سكان رملة بولاق في القاهرة، وأمن فندق “فيرومنت” بأبراج النايل سيتي، أسفرت الأحداث عن تحطيم عدد من السيارات واحراق عدد اخر، وقطع قرابة 500 شخصا طريق الكورنيش ومنعوا مرور السيارات من الاتجاهين واعتدوا على المارة، وترددت أنباء عن اصابة أحد سكان بولاق بطلق ناري ووفاته، ووصلت أعداد كبيرة من قوات الأمن المركزي وقيادات أمن القاهرة وبدأ التعامل مع المتجمهرين. وكان خلافا قد نشب بين أحد الخطرين وافراد الامن في فندق “فيرومنت”، حاول خلاله المتهم الاعتداء على أفراد الأمن، وتجمع بعض أنصاره، وحاولوا اقتحام الفندق، وقال شهود عيان إن افراد الامن أطلقوا أعيرة نارية في الهواء لمنع وصول عدد من الخطرين الذين يحملون أسلحة بيضاء وزجاجات مولوتوف إلى الفندق، وأن رصاصة أصابت أحدهم، ولفظ أنفاسه. وأضاف الشهود أنه تجمع بعد ذلك قرابة 500 شخصا من سكان رملة بولاق، والمنطقة المجاورة لها، وقطعوا طريق الكورنيش، وتعدوا على السيارات في الاتجاهين، وألقوا عليها الحجارة وعبوات المولوتوف، مما تسبب في تحطيم 9 سيارات واحتراق سيارتين اخريين، وكانت متوقفة بالقرب من منطقة الأحداث حول الفندق، وبعضها غادرها اصحابها وتركوها هربا من الموت. وأخطرت شرطة النجدة اللواء محسن مراد مساعد أول وزير الداخلية لأمن القاهرة، باشتعال الاحداث، وانتقل وقيادات مديرية أمن القاهرة، إلى مكان الواقعة، وتعاملت قوات الأمن المركزي مع المتجمهرين، في محاولة لاعادة حركة المرور الى طريق الكورنيش ومنعهم من الاعتداء على السيارات المارة والفندق، وأطلقت القوات القنابل المسيلة للدموع وقنابل الدخان، في الوقت الذي بادلها البلطجية القاء الحجارة والمولوتوف، وحتى مثول الجريدة للطبع لم تتمكن القوات من فتح الطريق ولكنها تواجدت بكثافة حول الفندق ومنعت البلطجية من اقتحامه، وانتشرت قوات أخرى حول المحلات التجارية والمنشآت العامة الموجودة في المنطقة، وقامت بتأمينها لمنع استغلال الموقف وتعرضها لعمليات نهب أو تخريب. أكد مصدر أمني بمديرية أمن القاهرة أن الاشتباكات التى وقعت امام فندق نايل سيتى أسفرت عن مقتل أحد الأشخاص من مقتحمي الفندق، حيث أطلق أحد أفراد الأمن المكلفين بتأمين الفندق عيار ناري لتفريق المقتحمين إلا أن العيار أصاب أحد الأشخاص وتسبب في وفاته. وأضاف المصدر بأن قوات الأمن المركزي ورجال الشرطة يحاولون الآن السيطرة علي الاشتباكات والتصدي لمقتحمي الفندق وإشعال النيران في السيارات المتواجدة بالمنطقة المحيطة بالفندق.