الجنود الاسرائيليون يزيلون آثار الدم من مكان الحادث أكدت مصادر إسرائيلية وفلسطينية مقتل شاب فلسطيني، مساء اليوم السبت، متأثرا بجروح أصيب بها بعد إطلاق الجيش الاسرائيلي النار عليه بعد طعنه جنديا من قوات حرس الحدود قرب الحرم الابراهيمي وسط مدينة الخليل. وأفاد مدير المسجد الابراهيمي منذر ابو الفيلات لوسائل أعلام محلية ، نقلا عن أحد حراس المسجد الذين شاهدوا حادثة الطعن " ان شابا فلسطينيا طعن جنديا اسرائيليا نحو ثلاث طعنات قبل ان يطلق عليه الجنود النيران ويصيبوه." ووفق ما أكدت مصادر فلسطينية فقد أصيب الشاب الذي لم يتم التعرف على هويته بعد باكثر من رصاصة ونقلت سيارات الاسعاف الإسرائيلية الشاب والجندي من المكان. كما اعلنت الشرطة الاسرائيلية إنها تحقق في عملية دهس بسيارة تسببت باصابة 3 من افراد الشرطة الاسرائيلية بجراح مضيفة أن الحادث يبدو انتقاميا. وتواصل قوات من الشرطة التي هرعت لمكان الحادث باعمال البحث مع الفحص والتحقيق بكافة التفاصيل والجوانب والملابسات التي لم تتضح كامل معالمها بعد. وتبين لاحقا بان الحديث يدور حول اصابة شرطية من احدى الوحدات الخاصة بالعشرينات من عمرها بجراح وصفت وعلى ما يبدو بالمتوسطة بينما اصيب شرطيان اخران من ذات الوحدة بجراح وصفت بالطفيفة تمت احالتهم على اثرها من قبل طواقم الاسعافات الاولية للعلاج بمستشفى ً شعري تسيدق ً. واعمال البحث وراء المركبة الضالعة وسائقها المشتبه ما زالت جارية مقابل مواصلة التحقيق بكافة الجوانب والتفاصيل والملابسات ذات العلاقة. وفي وقت لاحق، أكدت الرئاسة الفلسطينية أن "قتل الشاب على يد القوات الإسرائيلية قرب الحرم الإبراهيمي الشريف في مدينة الخليل، مساء السبت، يشكل تصعيدا خطيرا ممنهجا من قبل حكومة اسرائيل، يهدف لجر المنطقة إلى دوامة العنف." وأشارت الرئاسة، إلى أن "هذه الجريمة الإسرائيلية الثانية خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية تضاف إلى الجرائم السابقة للاحتلال، لن تمر دون حساب." وأكدت الرئاسة أن القيادة الفلسطينية تقوم بإجراء الاتصالات مع مختلف الجهات الدولية لوقف التصعيد الإسرائيلي الخطير، بما فيها التوجه إلى المؤسسات الدولية الضرورية "لوضع حد لهذا العدوان." وكان الجيش الإسرائيلي قد قتل مساء أمس الفتى الفلسطيني علي أبو غنام البالغ من العمر 17 عاما خلال مروره من حاجز الزعيم أحد مداخل مدينة القدس.