شجرة الحضارة قام نحَّات تركي في نحت وجوه أبرز عشر شخصيات في تاريخ تركيا القديم والحديث، ك "مولانا جلال الدين الرومي والحسن البصري، ونيازي المصري، وتورجوت أوزال" على جذع شجرة ضخمة بمدينة ملاطيا، التي احتضنت عدداً من الحضارات على مر العصور. ومن المخطط أن ينتهي العمل في هذه المنحوتة، التي من المقرر أن تضم وجوه أبرز 10 شخصيات تركية، احتضنتهم مدينة مالاطيا في تاريخها الحديث والقديم، ما بين جلال الدين الرومي، والشاعر الصوفي نيازي المصري، والإمام الحسن البصري، ورئيس الجمهورية التركي الأسبق تورجوت أوزال، خلال 30 يوما. وإن هذا العمل الفني في جذع شجرة، أطلق عليها اسم "شجرة الحضارة"، التي لم يسبق لها مثيل في تركيا من قبل، يُلقى اهتمامًا ملحوظًا من الناس عليها منذ الآن. وأوضح النحَّات التركي حسين آيدمير، أنهم لاحظوا وجود شجرة ضخمة يابسة في وسط متنزه "الولاية" بمركز المدينة، وبدأ التفكير في تحويل القطعة الخشبية هذه، إلى عمل فني يعكس عراقة المدينة، التي احتضنت شخصيات مهمة في تاريخ تركيا القديم والحديث، من خلال عملية النحت. وأضاف آيدمير"لقد أطلقنا على هذا العمل الفني اسم "شجرة الحضارة"، وأقوم الآن بعمل منحوتات على جذع الشجرة، لوجه أبرز 10 شخصيات في تاريخ تركيا منهم "عبد الوهاب غازي، والحسن البصري، والأمير عُمر، وبطَّال غازي، دانيشمانت غازي، وصدر الدين كوناوي، ومولانا جلال الدين الرومي، ونيازي المصري، وعصمت إينونو، والرئيس الأسبق تورجوت أوزال". كما اوضح انه يخطط لإنهاء ذلك العمل، في غضون 30 يوما، وأنهم وصلوا إلى المرحلة النهائية. وأكد آيدمير، أن الوجوه المنحوتة على جذع الشجرة، غاية في الأهمية بالنسبة لمدينة مالاطيا، قائلاً "على سبيل المثال فإن عبد الوهاب غازي، هو صحابي من صحابة الرسول صلى الله عليه وسلم، وكان معلم بطَّال غازي، وليس هناك أحد يغفل أهمية بطَّال غازي بالنسبة لمدينة مالاطيا. وكان نيازي المصري، أحد رجال التصوف الكبار الذين نشأوا بالمدينة، وكان عصمت إينونو وتورجوت أوزال من قادة البلاد، الذين ولدوا في هذه المدينة، فهي شخصيات معروفة، وترتبط أسماؤها بالمدينة، ومن خلال هذا العمل الفني، نكون قد ساهمنا في توعية المواطنين، وأحيينا ذكرى تلك الشخصيات وماقامت به من جهود.