تونس أدانت حركة " نداء تونس " العملية الإرهابية النكراء والجبانة التي استهدفت اليوم "الأربعاء" متحف "باردو" وأودت بحياة أجانب وتونسيين ، وانها تتقدم بأحر تعازيها لعائلات الضحايا وتستنكر بشدة هذه الجريمة الجبانة التي تسعى إلى ضرب معنويات الشعب التونسي واستقرار مؤسساته ومسيرته الديمقراطية الجديدة والناجحة. كما توجهت الحركة – في بيان لها مساء اليوم – بالنداء على كل المواطنين من أجل اليقظة والتضامن والتكاتف واعتبار أنفسهم في حالة حرب مفتوحة على الإرهاب ، وتطالب الدولة التونسية بكل مؤسساتها التشريعية والتنفيذية باتخاذ القرار باستئصال الإرهاب عن طريق تعبئة كل الطاقات الوطنية والرفع من أداء القوات المسلحة الأمنية والعسكرية وتطوير الأدوات الاستخباراتية والاستعلامية وتحييد المساجد ومحاصرة البؤر الإرهابية وتكثيف المراقبة الحدودية وتمتين التعاون الإقليمي والدولي والرفع من مستوى تجهيزات القوات المسلحة والتسريع بالمصادقة على قانون الإرهاب وتفعيله والإحاطة بعائلات شهداء الأمن والجيش والعمل على تمتين الجبهة الداخلية عن طريق الحوار والتفاعل الايجابي ونبذ التجاذبات السلبية مهما كان مصدرها. وقال البيان :" إن الحرب على الإرهاب حرب شاملة على كل المستويات الإعلامية والمواقع الاجتماعية وكل الجبهات الثقافية والتربوية والاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية عن طريق خطة واضحة المعالم وملزمة لجميع الأطراف ومن مختلف المواقع معبئة للشارع التونسي والقوى السياسية والمجتمع المدني لكونها معركة حياة أو موت سيخرج منها الشعب التونسي منتصرا كما حقق انتصاراته التاريخية من أجل الاستقلال والحرية والكرامة". من جانبها أدانت حركة النهضة في بيان لها مساء اليوم العملية الإرهابية التي وقعت اليوم بمتحف "باردو" ، مؤكدة أن هذه العملية الإرهابية محاولة لزعزعة الأمن واستقرار ونشر الخوف وضرب اقتصاد البلاد. وأشار البيان إلي أن عصابة إرهابية أقدمت على جريمة نكراء ذهب ضحيتها 19 شخصا من السياح والتونسيين الذين كانوا في متحف "باردو" ومحيط مجلس نواب الشعب بالإضافة إلى 22 من الجرحي. وذكر البيان :" أن حركة النهضة تترحم على أرواح الضحايا الأبرياء وتتقدم لأهاليهم ولدولهم الصديقة بأحر التعازي والمواساة وترجو للجرحى والمصابين عاجل الشفاء". وتابعت النهضة في بيانها :" ندد أشد التنديد بما اقترفته العصابة المجرمة في استهدافها لمقر سيادي في الدولة وأحد رموزها وما أسفر عنه من إزهاق أرواح بريئة عدد منهم من ضيوف تونس" ، وتؤكد أن هذه الجريمة الإرهابية محاولة لزعزعة الأمن والاستقرار ونشر الخوف وضرب اقتصاد البلاد عبر الإضرار بالقطاع السياحي والمس من قوت مئات الآلاف من التونسيين. ودعت التونسيين والتونسيات إلى التماسك ورفع مستوى اليقظة الأمنية وتعزيز الوحدة الوطنية والوقوف صفا واحدا مع الوحدات الأمنية والعسكرية ضد هذه الآفة التي لا مستقبل لها في تونس ، مؤكدة أن هذه الجريمة لن تكسر إرادة الشعب ولن تنال من الثورة والديمقراطية وأن الشعب الذي انتصر على الدكتاتورية سينتصر على الإرهاب. كما دعت النهضة إلي عقد المؤتمر الوطني لوضع استراتيجية شاملة لمواجهة الإرهاب والتعجيل بإصدار قانون مكافحة الإرهاب والقوانين الداعمة لحماية الأمنيين في أداء مهامهم.