جامعة أسيوط تواصلت فعاليات المؤتمر الدولى الأول لتطوير التعليم الجامعي فى العالم العربي والإسلامي الذى تنظمه جامعة النهضة برئاسة الدكتور صديق عفيفى وجامعة برليس الماليزية التى يمثلها الدكتورعبد الحميد ادوم نائب رئيس الجامعة وفى اليوم الثانى والاخير للمؤتمر أعلن الدكتور صديق عفيفى رئيس جامعة النهضة ورئيس المؤتمر تشكيل لجنة لوضع تصنيف جديد للجامعات على مستوى جميع جامعات العالم من خلال معايير شاملة تضمن العدالة والموضوعية وتضم هذه اللجنة مبدئيا د.صديق عفيفى رئيس جامعة النهضة والدكتورة سامية العزب مقررة للجنة والدكتور أحمد ثابت هلال الأستاذ بجامعة أسيوط. كما ستضم أساتذة أخرون وخبراء وأكد الدكتور صديق عفيفى خلال المؤتمر الذى يشارك فيه أساتذة جامعات مصرية وماليزية وكذلك جامعة برشلونة الأسبانية أنه لابد من تغيير نقطة الإنطلاق بالنسبة لتصنيف الجامعات عالميا لأن مايحدث غير عادل لذلك لابد من معايير جديدة لتصنيف الجامعات دوليا. وأضاف أنه من حقنا أن نضع هذه المعايير خاصة أن هونج كونج على سبيل المثال قامت بعمل معايير خاصة بتصنيف الجامعات وقد قدم الدكتور أحمد ثابت هلال الأستاذ بجامعة أسيوط مقترحا شاملا لوضع تصنيف جديد للجامعات يعتمد على العديد من المعايير ومنها جودة العملية البحثية جودة العملية التعليمية جودة أعضاء هيئة التدريس والجهاز الإدارى حجم تواجد الجامعة على مواقع الإنترنت وقدم خلال مقترحه تفاصيل دقيقة حول هذه المعايير العامة المقترحة للتصنيف. وأشار أن هناك 10 تصنيفات عالمية للجامعات منها التصنيف الانجليزى التصنيف الصينى، التصنيف الإسبانى ،التصنيف الهولندى ،التصنيف السعودي. وأشار أن 46 جامعة عربية دخلت فى التصنيفات العشرة لأفضل الجامعات ومن بينها فى مصر "جامعات القاهرة -عين شمس -الإسكندرية -المنصورة -الجامعة الأمريكيةبالقاهرة". وأشار الدكتور أحمد صقر عاشور الأستاذ بجامعة الإسكندرية والمدير العام السابق للمنظمة العربية للتنمية الإدارية ان الطفل المصرى من أذكى الأطفال فى العالم لكن المؤسف أنه مع دخوله المدرسة تبدأ عملية لتحجيم طاقاته التى وهبها الله له وتقوم المدرسة بتقزيم هذا الطفل رغم أن العقل الإنساني هو أكبر المعجزات التى وهبها الله إلا أن النظام التعليمي فى مصر يطمس هذه القدرات العقلية. وأكد أنه لابد من أحترام قدرات وطموحات التلميذ من جانبه أكد الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالمى الأسبق خلال المؤتمر أن هناك فارقا بين عولمة التعليم العالي وعالمية التعليم وطالب أن يكون للجامعات المصرية دور فى توفير نوعية التعليم التى ترتبط بسوق العمل وأن تهتم بالبحوث والتطوير والابتكارات التى يكون لها بعد وتاثير مجتمعي. وأكد الدكتورعبد الحميد أدوم نائب رئيس جامعة برليس الماليزية أهمية البحث العلمي ودوره فى خدمة المجتمع كما أكد أهمية التعاون بين جامعته وجامعة النهضة. وأشار إلى أن الجامعات الماليزية تحرص على تحقيق التقدم مع مراعاة الهوية الثقافية وقال الدكتور محمد راضى إبراهيم الوزير المفوض لشئون التعليم بسفارة ماليزيا أن تطور التعليم فى ماليزيا بدأ منذ التسعينات مشيرا أن الجامعات الماليزية تحافظ أيضا على الهوية الإسلامية مع مواكبة التطور وقال أن هناك 500 جامعة أهلية وخاصة فى ماليزيا و12 جامعة حكومية. وأشارت الدكتورة أميليا كالفو أستاذ التاريخ الإسلامي بجامعة برشلونة الإسبانية أمام المؤتمر إلى تاريخ العلوم عند العرب مؤكده أهمية أن تنظر الجامعات العربية والإسلامية الى الحضارة الإسلامية فى الماضي والحاضر والمستقبل وطالبت العالم العربى والإسلامى ان يبحث عن نفسه وتاريخه العلمى وحضارته للوصول إلى مستقبل أفضل.