علي لاريجاني قال رئيس مجلس الشوري الاسلامي البرلمان الإيراني، علي لاريجاني، أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية سترد علي أي إجراء للكونجرس الأمريكي بقفزة نوعية في مجال التقنية النووية وأن إيران قادرة علي فعل ذلك. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا"، عن لاريجاني قوله عقب استقباله الليلة الماضية في طهران نظيره الجورجي ديفيد اسوبا شويلي في معرض إشارته إلي الإجراءات الأخيرة للكونجرس الأمريكي إزاء القضية النووية الايرانية قال "إنه لا يعنينا ما يجري في الداخل الأمريكي وأن علي أوباما ألا يقحم ذلك في القضايا النووية الإيرانية". وقال "إنني لا أريد الحكم علي مدي أصالة هذه النقاشات" مضيفا "أننا قد وضعنا السيناريوهات المختلفة لهذه القضية بشكل جاد وإن اعتمدوا هذا المسار فإنهم سيندمون حتما". وأضاف إن "إيران أبدت مرونة لمعالجة القضية عن طريق المفاوضات السياسية وأن ما يقوله أوباما اليوم من أن لدينا مشاکل في البرلمان فهذا الأمر لا يعنينا". وقال "إننا لا يجب أن ندفع ثمن هذه المشاکل واذا لم يمتلك السيد اوباما القدرة علي معالجة القضايا الداخلية في بلاده فيجب الا يقحم ذلك في المفاوضات". وأضاف إنه "يجب عليهم أن يمتلكوا القدره اللازمة للسيطرة علي ظروف بلادهم کما نقوم بالسيطرة علي الظروف حاليا وإذا لم يمتلكوا هذه القدرة ولا يستطيعون القيام بها فيجب ألا يقولوا بأن المفاوضات تواجه مشاكل". وأضاف إن "أي عجز في هذا الامر يعني انهم يربكون المفاوضات لذلك إننا نعتبر مسار المفاوضات بأنه مسار عقلاني وقد أجرينا دراسات کثيرة لوضع السيناريوهات البديلة لمواجهة هذه المشاکل وسنبين مقدماتها في موازنة البلاد للعام المقبل". وتطرق إلي تفاصيل مباحثاته مع نظيره الجورجي قائلا "إننا أجرينا مباحثات جيدة في مجال العلاقات الثنائية وشتي القضايا کما أجرينا مباحثات واسعة " مؤکدا ضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين. واعتبر مكافحة الإرهاب بأنها من الموضوعات الأخري التي تباحث بشأنها مع نظيره الجورجي قائلا " إن البلدين يمكن أن يتعاونا جيدا في هذا المجال". ومن جانبه أشار رئيس البرلمان الجورجي خلال هذا اللقاء الي العلاقات العريقة بين إيران وجورجيا قائلا "إنه في ظل الظروف المعقدة في المنطقة والإرهاب فإن إيران وجورجيا يجب أن تتعاونا جيدا وتتحرکا في مسار تعزيزه ، وأضاف "اننا اتفقنا على أن نعزز مستوي التعاون البرلماني وأن نعقد مزيدا من اللقاءت بين لجنتي الصداقة البرلمانية للبلدين".