أجمع عدد من المسئولين المصرفيين على أهمية دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة، واصفين تلك المشروعات بأنها بمثابة "قاطرة التنمية". جاء ذلك خلال مؤتمر تطوير أعمال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الذي عُقد اليوم تحت عنوان "دور البنوك المركزية في تعزيز أنشطة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة". وقال نائب محافظ مصرف لبنان محمد البعاصيري إن بلاده تعتمد على المشروعات والشركات الصغيرة والمتوسطة بصورة كبيرة. وأشار إلى أن حكومة بلاده تقدم دعما للمشروعات الصغيرة الحجم يصل إلى إعطاء فائدة 4,5%، وهي خاصة بالمشروعات الصغيرة. وشدد البعاصيري على أنه من أكثر المؤمنين بالأفكار الجديدة، مضيفًا أن المصرف اللبناني يقدم من 400 إلى 500 مليون دولار لتبني أفكار المشروعات الجديدة الفعالة. وأوضح أن البنك المركزي اللبناني يلعب دورًا مهمًا في تطوير الاقتصاد من خلال التشجيع والتمويل للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. من جانبه، قال مدير إدارة الشمول المالي ببنك المغرب بدر نبيل إن البنك المركزي المغربي لدية مخططًا إستراتيجيًا يحدد كل 3 سنوات,مؤكدًا أن هناك أولوية من جانب حكومة بلاده والبنك المركزى المغربي في مساعدة المشروعات الصغيرة والمتوسطة لأنها تمثل قاطرة التنمية. وقال المدير التنفيذي للبنك المركزي الباكستاني سيد سمر حسانين أن مشروعات كالزراعة والإسكان والمشروعات الصغيرة والمتوسطة هي من ركائز إقامة أي مجتمع. وأشار خلال المؤتمر إلى أن البنك المركزي الباكستاني يلعب دورًا مهمًا في تمويل هذه المشروعات سواء بطريق مباشر أو غير مباشر لما تمثله من أهمية في التنمية، موضحًا أنه قام بتعديل اللوائح الخاصة به لإقراض المشروعات الصغيرة والمتوسطة، بحيث تكون مختلفة هذه اللوائح عن المشروعات الكبيرة. وشدد حسانين على ضرورة التفرقة للمشروعات الصغيرة والمشروعات الكبيرة، حيث أن المشروعات الصغيرة تواجه صعوبات كبيرة في التمويل، ومن ثم فإن البنك المركزي الباكستاني أعد لوائح وقوانين بالنسبة لمثل هذه المشروعات تختلف عن اللوائح الخاصة بالمشروعات الكبرى. ولفت إلى أن البنك المركزي الباكستاني وضع آلية تسمح بأن يتم إقراض بعض المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وإذا عجزت هذه المشروعات عن السداد يقوم البنك المركزي بالسداد بدلا عنها حتى 50% من قيمة القرض.