الشرطة البريطانية أعلن مناصرو تنظيم "داعش" الإرهابى عن أن شابا بريطانيا من أصول انجليزية ترك الجامعة وانضم لقواتها ، مما أثار قلقل الأجهزة الأمنية البريطانية بشأن نتائج الحملة الدعائية التي تطلقها داعش لجذب البريطانيين لها. وذكرت صحيفة "التليجراف" البريطانية أن شابا انتشرت صوره عبر وسائل التواصل الاجتماعي يحمل اسم "جوناثان ادواردز" يحمل بندقية ويجلس بجوار اثنين من مقاتلي داعش ، ولكن الشكوك بدأت تحوم حول شخصية "الشاب الأبيض" بعد أن ادعى مدون يحمل اسم "أبو داوود" أنه اخترع هذه الشخصية ليثير وسائل الإعلام البريطانية ، وكتب على الصورة التي انتشرت في البداية في الثالث من ديسمبر الجاري أنه شاب بريطاني انضم إلى "داعش" بعد أن ترك الجامعة. ووضحت الصحيفة أنه رغم أن بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أكدوا على أن "ادواردز" بريطاني أو استرالي، إلا أن نجاح التنظيم الإرهابي في تجنيد شاب من أصول غربية يعتبر تحولا كبيرا في الدعاية للتنظيم حيث أن جميع من انضموا له هم من أصول عربية أو من دول إسلامية. وتحاول أجهزة الأمن البريطانية التحقق من صورة الشاب، للتأكد ما اذا كانت حقيقية ، واذا كانت كذلك، كيف استطاع الانضمام للمجموعة. وتحاول مجموعة "كويليوم" للأبحاث التحقق من شخصية صاحب الصورة. وقال حرس رفيق من مركز كويليوم لصحيفة "الديلي ميل" "لم أر هذه الصورة من قبل. من الغريب أيضا أن يطلق على نفسه جوناثان ادواردز بدلا من أن يتخذ اسما إسلاميا". وأشار رفيق الى أن "داعش" لديهم القدرة على الوصول إلى برامج معقدة تمكنهم من التلاعب بالصور. من جانبه ، قال شيراز ماهر من المركز الدولي لدراسة التعصب في جامعة "كينجز كوليج" في لندن انه بينما ينضم المئات من المسلمين من الدول الغربية الى داعش، إلا انه لا يوجد شاب أبيض واحد معروف من أصول غربية انضم للتنظيم، واذا حدث ذلك، فإن التنظيم سيستغل ذلك دعائيا على نطاق واسع". وأضاف "لا أظن أن الصورة حقيقية 100% وأنه مواطن بريطاني." وقالت شرطة "اسكوتلانديارد" إنه لا يوجد بلاغ بفقدان شخص يحمل اسم جوناثان ادواردز، بينما رفضت وزارة الداخلية التعليق على حالات فردية. وينحدر المقاتلون الذين انضموا لتنظيم "داعش" من أصول افريقية أو آسيوية ، بينهم 60 استراليا ونحو 500 بريطاني ، إلا أن عضو مجلس العموم عن برمنجهام خالد محمود ، يؤكد أن الرقم يتخطى ألفي شخص.