مسيرة بغزة طالبت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، مصر بإلزام إسرائيل باتفاق التهدئة الموقع في أغسطس الماضي والدعوة سريعا لاستئناف جولات المفاوضات غير المباشرة من أجل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وأكدت القوى الفلسطينية في مؤتمر صحفي عقب اجتماعها اليوم لبحث الخروقات الإسرائيلية لاتفاق التهدئة ، رفضها القاطع أن يكون الدم الفلسطيني فاتورة للانتخابات الداخلية الإسرائيلية. وقالت في كلمة ألقاها القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش في المؤتمر ، إن الدم الفلسطيني لن يكون فاتورة للانتخابات الإسرائيلية ، ولن نسمح بأن يكون طريقا لوصول "نتنياهو" إلى رئاسة الحكومة. وحملت الاحتلال الإسرائيلي مسئولية الاختراقات الأخيرة ، معتبرة إياها خرقا جديدا للتفاهمات التي جرت في مصر في أعقاب العدوان على القطاع. وأشارت إلى أن الاحتلال يتجاهل "تفاهمات القاهرة" بالاختراقات المتكررة، مؤكدة حق الشعب الفلسطيني في الدفاع عن نفسه والتصدي لهذه الاختراقات. ودعت القوى الوطنية والإسلامية القيادات الفلسطينية إلى سرعة إنجاز ملفات الوحدة الوطنية وترتيب البيت الفلسطيني الداخلي، كما دعت حكومة الوفاق الوطني للقدوم إلى غزة وتحمل مسئولياتها والعمل الجاد لمصلحة الشعب الفلسطيني. وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته والضغط على الاحتلال وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني ورفع الحصار عن غزة وإدخال مستلزمات الإعمار. وكانت قوات الاحتلال قد قتلت تيسير يوسف السميري (34 عاما) أحد عناصر كتائب القسام الجناح العسكري لحماس في أعقاب الاشتباك الذى دار بين الجانبين ظهر أمس وتعرض خلاله أحد الجنود الإسرائيليين للقنص شرق خان يونس جنوب قطاع غزة. وفي نهاية الأسبوع الماضي، شن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة على موقع تابع للمقاومة الفلسطينية في مدينة خان يونس وذلك للمرة الأولى منذ انتهاء العدوان الإسرائيلي على القطاع قبل نحو أربعة أشهر. ووقع الجانبان الفلسطيني والإسرائيلي اتفاقا لوقف إطلاق النار برعاية مصرية في 26 أغسطس الماضي أنهى حربا اسرائيلية على القطاع استمرت 51 يوما وتسببت في استشهاد 2160 فلسطينيا وإصابة 11 ألفا آخرين وتدمير البنى التحتية وآلاف المنازل في القطاع.