تنظم غرفة صناعة عمان غدا تحت رعاية الأمير الحسن بن طلال وبالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين، ملتقى بناء القدرات التكنولوجية في مجال التقنيات الحديثة بالدول العربية ويستمر لمدة يومين. وأكد العين زياد الحمصي رئيس الغرفة في بيان له اليوم الأحد على أهمية هذا الملتقى في وضع خارطة طريق عملية تربط نتائج البحوث التطبيقية في مجال النانو بحاجات ومتطلبات المنشآت الصناعية من خلال مناقشة التجارب الناجحة للبلدان الصاعدة في هذا المجال، خاصة وأن المشاركين فيه هم من المتخصصين في هذا المجال ومنهم الدكتور فاروق الباز نائب رئيس المركز القومي المصري للبحوث. وقال الحمصي إن الملتقى سيشهد عقد ست جلسات عمل، الأولى ستتركز على أهمية بناء القدرات التكنولوجية في عملية انتقال الدول العربية إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، فيما تتمحور الثانية على سبل تحقيق الشراكة بين القطاعين العام والخاص في بناء القدرات التكنولوجية بالمنطقة العربية. أما الجلسة الثالثة فسوف تتناول تشخيص الفرص الاستثمارية الجاذبة للقطاع الخاص في المجال الصناعي لتحويل البحوث التطبيقية المتميزة إلى منتجات صناعية أو مشاريع رائدة، فيما ستتمحور الرابعة على أهمية التقنيات الحديثة والمواد المتقدمة في مواجهة التحديات المتعلقة بالمياه. وبالنسبة للجلسة الخامسة فسوف تتركز على تعريف وتقييم مصادر الطاقة المتجددة في الدول العربية وفرص الاستثمار فيها، فيما ستتناول الجلسة السادسة – التي سيترأسها الدكتور عادل الحيثي أمين عام اتحاد المهندسين العرب – دراسة تجارب بعض الدول الناجحة في بناء القدرات التكنولوجية وإمكانية الاستفادة منها. جدير بالذكر أن تقنية النانو تقوم على استخدام الجزيئات في صناعة كل شيء بمواصفات جديدة وفريدة ومتميزة وبتكاليف تصل في كثير من الأحيان إلى عشر التكلفة الحالية، حيث بلغ حجم ما يباع في سوق تكنولوجيا النانو العالمية، رغم حداثتها، ما يقرب من 700 مليار دولار أمريكي، ويتوقع أن تصل القيمة في نهاية هذا العام 2014 إلى ما يقارب 9ر2 تريليون دولار أمريكي وهو ما يعادل 17% من إنتاج العالم من السلع الضرورية للبشر.