الرئيس الأفعاني أشرف عبد الغني كشفت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية النقاب عن سعي الرئيس الأفغاني أشرف عبد الغني إلى دفع الولاياتالمتحدة لإبطاء انسحاب قواتها المتواجدة في الأراضي الأفغانية خلال العامين المقبلين، وهو ما يهدد بوضع إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما في مأزق بسبب جهوده الرامية إلى إنهاء التورط العسكري الأمريكي واسع النطاق في أفغانستان. وأضافت الصحيفة الأمريكية – في سياق تقرير بثته على موقعها الإلكتروني – اليوم الإثنين أن عبد الغني ألمح خلال لقائه بوزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل أمس الأول السبت إلى رغبته في رؤية الانسحاب بشكل أكثر بطئا من قبل الولاياتالمتحدة، حسبما أفاد مسؤولون أمريكيون ، وفي أحاديث أخرى مع مسؤولين أمريكيين أفصح الرئيس الأفغاني عن أمله في أن تعدل الولاياتالمتحدة عن خطتها وتبقى على وجود عدد أكبر من قواتها في البلاد حتى عام 2016. وأفاد مسؤولون بوزارة الدفاع الأمريكية بأن عبد الغني لم يطلب ذلك بشكل رسمي وقد يفعل ذلك وقتما يزور واشنطن في رحلة من المتوقع أن يقوم بها في مطلع العام المقبل. وطبقا للمسؤولين فإن البنتاجون يأمل في تفادي الطلب الرسمي من قبل الزعيم الأفغاني الجديد من خلال التأكيد على أن القادة العسكريون لديهم مرونة بشأن موعد سحب القوات. من جانبه قال هاجل أول أمس السبت إن الولاياتالمتحدة ستحتفظ بما لا يقل عن 1000 جندي من القوات الإضافية في أفغانستان خلال الأشهر القليلة المقبلة حتى يقوم حلفاء معاهدة حلف شمال الأطلسي (الناتو) بوضع قواتهم هناك. ونوهت الصحيفة عن أن جون كامبل القائد الأعلى للقوات الأمريكية في أفغانستان لديه سلطة التأجيل حتى الأسابيع الأخيرة من 2015 لتقليص عدد القوات.