"الجندي": جهاز التعبئة والإحصاء قام بالتعبئة وتوفير الأقماح خلال ثورة يناير

أبو بكر الجندي
أكد اللواء أبو بكر الجندي رئيس جهاز التعبئة العامة والإحصاء على دور الجهاز فى التعبئة خلال فترات الأزمات لتلبية احتياجات الدولة، مشيرا إلى قيامه بتوفير وسائل نقل للأقماح المستورد من الموانئ إلى كافة المحافظات أثناء ثورة 25 يناير، حيث تم تعبئة 20 ألف طن وتم نقلهم خلال 72 ساعة.
وقال الجندى – فى كلمته خلال مؤتمر الإحصاء للاحتفال بمرور 100 عام من الإحصاءات بمقر جهاز الإحصاء اليوم "الاثنين" – "إنه يجرى حاليا التجربة القبلية الثالثة لتعداد السكان 2016 فى 10 محافظات على 100 ألف أسرة، مشيدا بإنشاء اللجنة العليا للتعداد والتى قامت بالمساهمة فى التجربة، وأنه من المنتظر أن يعمل بالتعداد أكثر من 140 ألفا".
وأضاف أنه تم الانتهاء من بحث الهجرة الدولية، وسيتم إعلان نتائجه فى نهاية يناير المقبل، كما سيتم إعلان نتائج بحث القوى العاملة 20 فبراير القادم، وبحث العنف ضد المرأة وبحث الحصر الشامل للمعاقين فى محافظة المنوفية، منوها بأنه بدأ أمس تدريب نحو 450 باحثا على إدخال البيانات لبحث الدخل والإنفاق، والذى سيبدأ العمل به فى مارس القادم للبدء فى تنفيذه.
وأوضح الجندى أن علم الإحصاء أصبح له منهجية لا غنى عنها لتقييم السياسات العامة والمراجعة، لافتا إلى الاهتمام العالمي بالإحصاءات، وقيام الأمم المتحدة فى 20 أكتوبر 2010 بتخصيصه يوما عالميا للإحصاء اعترافا بأهمية الإحصاءات فى تشكيل المجتمعات لتصبح الأساس الذى تبنى عليه العديد من القرارت والحكومات ورجال الأعمال والمجتمعات المدنية فى ظل الشفافية والمصداقية ما يزيد الثقة من قبل مستخدميها.
وأشار إلى الأنشطة التى يصدرها الجهاز سواء بالمجهود الذاتى أو بالتعاون مع المنظمات الدولية، حيث كانت محل تقدير، فضلا عن بناء قدرات العاملين بالجهاز وتوفير فرص التأهيل لها والاهتمام بتطوير البنية التحتية من خلال انضمام 400 موظف جديد على مستوى عال من الكفاءة للقيام بمهام الجهاز بجانب تطوير البنية التحتية لتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع وزارة الاتصالات من خلال استخدام الأجهزة الإليكترونية فى مجال بحث الأسعار والقوى العاملة للقيام بعمل الإحصاءات.
وبين الجندى أن عملية التنمية ترتبط ارتباطا وثيقا بالإحصاءات، فقياس مدى نجاح الخطط التنموية يأتى من خلال البيانات والمعلومات والمؤشرات الإحصائية عن المتغيرات الديموجرافية والاجتماعية والاقتصادية للمجتمع، وهو ما يظهر أهمية العمل الإحصائى بالنسبة للدول الراغبة فى إحداث تنمية شاملة وتحقيق الرخاء والرفاهية لسكانها.
وتابع، "أن الدولة المصرية كانت وعلى مدار تاريخها عبر ألاف السنين من بين أوائل الدول التى اهتمت بالعمل الإحصائى، فحرصت مصر القديمة على معرفة عدد سكانها، وقد كانت عمليات التعداد تجرى فى ذلك الوقت لأغراض معينة كالعمليات الحربية وباتساع نطاق عدد السكان تنوعت أغراضه، وبالتالى اتسع نطاق العمل الإحصائى فى مصر من وقت لأخر.
وأوضح أن عمليات تعداد السكان لم تكن تجرى من خلال كيان إحصائى ينظم العملية حتى نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين، والذى شهد إنشاء أول كيان إحصائى "مصلحة الإحصاء المصرية"، والتى مر على إنشائها حوالى 100 عام، وهو ما استدعى تنظيم احتفالية بمناسبة مرور 100 عام على إنشاء أول كيان إحصائى بمصر.