عملة داعش أفادت مصادر محلية في كركوك، اليوم،بأن "داعش" طالب أهالي المناطق التي يسيطر عليها جنوبي المحافظة،"250 كم شمال العاصمة بغداد"،وغربيها، بالتبرع بما يمتلكونه من أموال وذهب وفضة للتنظيم لدعم العملة التي يعتزم إصدارها، مبينين أن استجابة الأهالي كانت "ضعيفة" نتيجة ما يشعرون به من "سخط وإحباط" من جراء الممارسات "القمعية" لعناصر التنظيم ضدهم وتوقع أعملهم وقطع صلتهم مع باقي أنحاء العراق. وقالت المصادر في حديث إلى "المدى برس"،إن "عناصر داعش، يدعون أهالي مناطق قضاء الحويجة،"55 كم جنوب غرب مدينة كركوك"، ونواحي الزاب والرياض والعباسي والرشاد والملتقى والقرى التابعة لها، التي يسيطرون عليها منذ العاشر من حزيران الماضي، للتبرع بالذهب والفضة وما يملكون من أموال لدعم التنظيم في إصدار عملته الجديدة". وأضافت تلك المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن "التنظيم وزع عناصره إلى مجاميع مهمتها الاتصال بالوجهاء ورجال الدين والكسبة والفلاحين والمزارعين والطلبة لإقناع الناس على التبرع ودعم العملة الجديدة"، مؤكدين أن "نسبة الاستجابة لدعوات التبرع لداعش كانت قليلة إذ لم تستجب له إلا فئة قليلة نتيجة الخوف". وعزت تلك المصادر المحلية، ذلك إلى "مشاعر السخط والإحباط التي يشعر بها الأهالي على داعش نتيجة توقف أعمالهم وتجارتهم وقطع أرزاقهم وتواصلهم مع باقي مدن العراق، فضلاً عن ممارسات التنظيم القمعية التي نغصت عليهم حياتهم". وكان خطب الجمعة لتنظيم داعش في الموصل، دعوا إلى ايجاد عملة إسلامية موحدة خالية من رموز "الغرب والصليبيين"، وفي حين عدت أن إصدار تلك العملة أحد أهم سبل المواجهة والحرب مع أميركا وتحديها، أكدت أن العملة الإسلامية تعزز القوة الاقتصادية لداعش وتخفف من تحكم الدول الغربية بالشعوب الإسلامية. وجاء في إعلان داعش،أن عملته ستكون من الذهب والفضة والنحاس، في تقليد مشابه لأيام خلفاء القرن السابع الميلادي، وسيكون لها وزن وقيمة موحّدة وتستخدم في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، في حين سخر خبراء من ذلك الإعلان عادين أنه "مجرد دعاية" المقصود منها إضفاء "شرعية" على تلك المجموعة "الإرهابية" حسب ما ذكر موقع الموسوعة العراق.