أعلنت كل من لندنوالمنامة عن إقامة قاعدة عسكرية بريطانية جديدة في البحرين لتكون أول قاعدة دائمة للدولة الأوروبية في الشرق الأوسط منذ انسحابها من المنطقة في 1971. وتتحالف دول الخليج ومن بينها البحرين مع الولاياتالمتحدة وأوروبا في قتال تنظيم داعش. والجمعة دعا ولي عهد البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة المجتمع الدولي إلى التخلي عن عبارة "الحرب على الارهاب" وتعويضها بمحاربة "ثيوقراطية الشر". وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية في بيان أن لندنوالمنامة وقعتا اتفاقاً يسمح لبريطانيا بإقامة القاعدة من أجل تعزيز التعاون في مواجهة التهديدات في المنطقة. وقال البيان إن الاتفاق الذي وقع خلال الاجتماع السنوي "حوار المنامة" في العاصمة البحرينية "سيسمح بتحسين المنشآت القائمة في ميناء سلمان حيث ترسو أربع سفن حربية بريطانية لمكافحة الالغام بشكل دائم". وستبلغ كلفة القاعدة 15 مليون جنيه استرليني (23 مليون دولار، 19 مليون يورو). ونقل البيان عن وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن احمد آل خليفة قوله إن "هذا الترتيب يشكل خطوة إضافية على طريق التعاون بين البحرينوبريطانيا". وأضاف أن الاتفاق "يؤكد مجدداً تصميمنا على الحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي في مواجهة التحديات"، مشدداً على أن "البحرين تتطلع إلى تطبيق اتفاق اليوم ومواصلة العمل مع بريطانيا والشركاء الآخرين لمواجهة التهديدات للأمن الإقليمي". من جهته، أكد وزير الدفاع البريطاني مايكل فالون أن "هذه القاعدة الجديدة تشكل توسعاً دائماً للبحرية الملكية وستسمح لبريطانيا بإرسال سفن أكبر لتعزيز استقرار الخليج". وأضاف "سنتمركز من جديد في الخليج لفترة طويلة". وكانت بريطانيا انسحبت من قواعدها في دول الخليج في 1971 في إطار خطتها للانسحاب من "شرق السويس". وصرح نيكولاس هوتون قائد القوات المسلحة البريطانية لإذاعة البي بي سي أن افتتاح القاعدة له أهمية استراتيحية "فبدلاً من اعتبارها انتشاراً مؤقتاً في منطقة ذات أهمية عملياتية معينة، فإن هذا مؤشر على أن بريطانيا لها مصالح في استقرار هذه المنطقة". وأنهت بريطانيا وجودها في جنوبالعراق في 2009 وتركت قواعدها في البصرة بعد غزو 2003. وتحتفظ بريطانيا بقاعدتين في جزيرة قبرص على البحر المتوسط.