رفضت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسليم جثماني منفذي عملية الكنيس اليهودي في القدسالغربية غسان وعدي أبو جمل إلى ذويهما لدفنهما في مقبرة العائلة. وذكرت وكالة "معا" الفلسطينية المحلية أن المستشار القضائي للشرطة الإسرائيلية شاؤول غوردون رفض مساء اليوم "الاستئناف المصغر" الذي تقدم به محامي مؤسسة الضمير والذي طالب فيه بتسليم جثماني الشهيدين غسان محمد أبو الجمل 31 عاما،وعدي عبد أبو الجمل 22 عاما لدفنهما في مقبرة العائلة. وقال غوردون في رده على الاستئناف "إنه وحتى مساء اليوم الثلاثاء لم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن جثماني أبو الجمل، بإعادتهما لعائلاتهما أو دفنهما بمقابر غير معروفة"، معتبرا أن عدم تسليمهما في هذه الفترة يساعد في "الحد من العمليات التي تنفذ ضد الإسرائيليين في مدينة القدس"، وبالتالي سيكون رادعا لغيرهم. وقال المستشار القضائي للشرطة: "إن القدس تقع تحت طائلة عمليات "إرهابية"، والمشترك لها كونها عمليات فردية، ليست ضمن إطار تنظيمي، وتنفذ بوسائل مختلفة وليس بوسائل "إرهابية متطورة" كالسيارات، والسكاكين، والجرافات"، وهدفها قتل أكبر عدد من اليهود". وكان أبناء العم أبو جمل العضوان في "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين" (يسار) نفذا هجموا على كنيس يهودي في القدسالغربية يوم الثلاثاء الماضي، ما أسفر عن مقتل 5 إسرائيليين، قبل أن تقتلهما الشرطة الإسرائيلية.