توقع الخبراء في القطاع الداجني أنه سيحدث خلال الفترة المقبلة عجز في الانتاج المصري بسبب توقعات بنفوق نحو 20% من إجمالي الثروة الداجنة في مصر, هذا إن لم تتجه الدولة لوضع حلول فورية وقوية لمواجهة الأزمات التي يشهدها القطاع بدءًا من أزمة ارتفاع أسعار السولار والكهرباء و الأعلاف مروراً ببدء الموسم الشتوي وما يصاحبه من أمراض فيروسيه تصيب الدواجن هذا بالإضافة إلى تهديد الدواجن المستوردة على المنتج المحلي والذي تسبب في خسائر فادحة للقطاع خلال الفترة الماضية تقدر ب 40 مليار جنيه سنويًا بسبب استمرار الحكومة بالسماح باستيراد اللحوم والدواجن المجمدة. وقد شهدت أسعار الدواجن الحيه في مصر تراجعاً بمعدل يتراوح ما بين 10% – 15% بسبب توافر لحوم الإضاحي مع توقعات بإرتفاع الأسعار بدرجة كبيرة خلال الفترة المقبلة حيث تباع الدواجن البيضاء بسعر يتراوح من 14 ل15 جنيهاً للكيلو في حين يبلغ سعر البلدي ل 17 جنيهاً للكيلو والفيليه يباع بأسعار تتراوح ما بين 35 و36 جنيهاً للكيلو. وحول مصير قطاع الدواجن في مصر "الإثنين" يستطلع آراء الخبراء لرصد أوجه المشكلات التي تهدده والوصول لحلول عاجلة. فيقول د/عبد العزيز السيد- رئيس شعبة الدواجن بالغرفة التجارية – إن هناك توقعات بأن تصل نسبة الخسارة من الإنتاج الداجني في مصر ل20% مع حلول فصل الشتاء نظراً لإنخفاض درجات الحرارة وبناءاً عليه طالب المربيين برفع الأسعار حيث أن سعر الكيلو في المزارع يصل ل 10 جنيهات فقط وهو ما لا يتناسب مع تكاليف العملية الإنتاجية مما سيتسبب في خسائر فادحة للتجار . وبناءاً عليه فإن الشعبة تطالب بعقد اجتماع موسع لكل المربيين والعاملين في المنظومة لوضع أطر جديدة لضبط الأسعار في الأسواق بما يحقق هامش ربح مناسب للتاجر . وأكد عبد العزيز أن هناك استعدادات لمواجهة فيروس انفلونزا الطيور حيث تم توفير الأمصال المطلوبة مطالباً بإنشاء مصانع مصرية لتوفير هذه الأمصال وتحديثها بدلاً من الإستيراد من الخارج حتى نتمكن من توفير كل الكميات المطلوبة. ويذكر أن خسائر مصر منذ ظهور مرض إنفلونزا الطيور 2006 حتى الآن وصلت إلى 1.5 مليار جنيه في الدورة الواحدة. وفي السياق ذاته أوضح عبد العزيز أن هناك أسباب غير معلومة وراء عدم توسع مصر في أسواق الشرق الأوسط على الرغم من توفر المنتج و الجودة في حين أن هناك تسهيلات للدول الأجنبية مثل البرازيل لكي تتوسع في أسواق المنطقة متسائلاً "إلى متى سوف يتجاهلنا المسؤولين" حيث يطالب بوضع استراتيجية لتطوير حركة التصدير في مصر من الدواجن . ويرى دكتور خيري حامد –خبير اقتصاد زراعي بالمركز القومي للبحوث – أن أرتفاع أسعار تكاليف التغذية من أهم المشكلات التي تواجه قطاع الدواجن الأمر الذي يؤدي إلى رفع سعر المنتج النهائي للمستهلك مطالباً بوضع حلول لأزمة الأعلاف والتخلي عن الأعلاف التقليدية والتوسع في استخدام قش الأرز في صناعة العلف للثروة الحيوانية مما يؤدي إلى خفض تكلفة الإنتاج . ويطالب حامد بضرورة إعاة الإرشاد الداجني في الإدارات البيطرية وتفعيل دورها في القرى لمساعدة الفلاحين والمربيين في عملية التربية. وشدد على ضرورة عدم تشجيع استيراد الدواجن المجمدة من الخارج خاصة وأن هناك غياب ضمير لعدد من المستوردين حيث تكون هذه الدواجن غير صالحة للاستهلاك خاصة في ظل غياب دور الأجهزة الرقابية في مصر مطالباً بضرورة تشجيع المنتج المحلي خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها مصر وما تحتاجه من توفير للعملة الصعبة في مختلف القطاعات . وفي السياق ذاته يقول أبو الجاج مراد سالم – مديرعام الشؤون الاقتصادية للغرفة التجارية بالجيزة- إن هناك تراجع في أسعار الدواجن خلال هذه الفترة علي الرغم من المشكلات التي يعاني منها القطاع مشيراً أن اهم هذه المشاكل تتمثل في ارتفاع أسعار العلف,بالإضافة لعدم توافر أنابيب الغاز التي تستخدم للتدفئة وارتفاع أسعار السولار والذي يدخل في العملية الإنتاجية بداية من عملية التربية وانتهاءاً بعمليات النقل. ويشير أن اسعار قطاع الدواجن خلال الفترة الماضية شهدت تراجع حيث تباع الوراك بسعر 15 جنيهاً للكيلو والأرانب تباع بسعر 27 جنيهاً للكيلو والبط يباع بسعر 30 جنيهاً للكيلو والأوز يباع بسعر 35 جنيهاً للكيلو .